«البنتاغون»: وجود قوات أرضية ضد «القاعدة» في اليمن ممكن ولكنه محدود

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال جيف ديفيس، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لـ«الشرق الأوسط» إن وجود قوات أميركية على الأرض في اليمن ممكن ولكنه محدود، وفي إطار الحرب ضد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب». وأورد المتحدث في رد أرسل عبر البريد الإلكتروني على استفسارات حول الضربات الأميركية ضد التنظيم الإرهابي في اليمن أنه «منذ 28 فبراير (شباط) الماضي، نفذنا أكثر من 70 ضربة دقيقة ضد تنظيم (القاعدة في شبه الجزيرة العربية)، استهدفت البنية التحتية، والمواقع القتالية، والمعدات. وسوف نستمر في تنفيذ هذه العمليات - بما في ذلك الغارات الجوية - ضد العناصر الإرهابية المعروفة». وأضاف المتحدث: «لا يزال تنظيم (القاعدة في شبه الجزيرة العربية) يشكل تهديداً كبيراً على المنطقة وعلى الولايات المتحدة الأميركية، وما وراءها. ولوجود تنظيم (القاعدة) آثاره المزعزعة للاستقرار في الواقع اليمني، ويستخدم التنظيم الاضطرابات الحالية في اليمن ضد الولايات المتحدة وضد مصالحها». وتجري القوات الأميركية سلسلة من العمليات المتواصلة في اليمن ضد تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» بهدف الحد من قدراته على تنسيق الهجمات الإرهابية في الخارج والحد كذلك من قدرته على السيطرة على الأراضي التي استولى التنظيم عليها من الحكومة اليمنية الشرعية واستخدامها كملاذ آمن لتنفيذ المؤامرات الإرهابية. وأضافت الضربات المستمرة ضد العناصر الإرهابية النشطة في اليمن مزيداً من الضغوط الهائلة المتواصلة على تلك الشبكة الإرهابية، والحيلولة دون التآمر وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها. وتابع المتحدث: «ما تزال الحكومة الأميركية قلقة بشأن تنظيم (القاعدة في شبه الجزيرة العربية)، وغيره من التنظيمات المتطرفة العنيفة العاملة في اليمن. وعلى هذا النحو، ومن أجل الدفاع عن مصالحنا، ولا سيما ضد تنظيم (القاعدة)، يمكن لأعداد محدودة من القوات الأميركية أن تتواجد في بعض الأحيان داخل اليمن، تماماً كما فعلنا قبل مارس (آذار) من عام 2015، عندما انسحبت القوات الأميركية من البلاد إثر حالة عدم الاستقرار التي تسبب فيها استيلاء جماعة الحوثيين على السلطة. ويتيح لنا هذا الأمر العمل عن كثب مع شركائنا في الحكومة الشرعية في اليمن وغيرها من البلدان في المنطقة للحد من التهديدات التي يشكلها تواجد تنظيم (القاعدة في شبه الجزيرة العربية) هناك. ونظراً للمخاوف الأمنية العملياتية على الأرض، فإننا لا نناقش نوع وحجم وموقع الأنشطة التي سوف تقوم بها أي قوات قد تعمل على الأراضي اليمنية». إلى ذلك، قال متحدث في الخارجية الأميركية رداً على استفسار «الشرق الأوسط»: «لا تزال أهداف حكومة الولايات المتحدة بالنسبة للصراع الدائر في اليمن متسقة من دون تغيير. وهدفنا يدور حول العمل مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة، بغية إحلال السلام والازدهار، والأمن في اليمن»، وأضاف: «وكما قلنا سابقاً، ليس هناك حل عسكري محض لدى أي طرف من الأطراف من شأنه وضع حد نهائي للصراع هناك، ولن يتأتّى الحل الدائم إلا من خلال مفاوضات السلام الشامل الذي سوف يستلزم نوعاً من التنازلات من كل الأطراف من أجل صالح الشعب اليمني».

مشاركة :