فتحت الشرطة الفيتنامية تحقيقا بشأن مطالبة متظاهرين بزيادة التعويضات على خلفية نفوق كبير للأسماك بوسط فيتنام. ونقل موقع "في ان اكسبريس" الإخباري عن مصادر للشرطة القول إن نحو 2000 شخص شاركوا في مظاهرة خارج مبنى الحكومة في منطقة لوك ها بإقليم ها تينه في الثالث من نيسان/إبريل الجاري، وتسببوا في إحداث " فوضى". ويشار إلى أن جميع المظاهرات تعد غير قانونية وفقا لنظام دولة فيتنام ذات الحزب الواحد. ويطالب المتظاهرون بزيادة التعويضات عن التسرب الكيميائي الذي وقع في مصنع حديد قريب تديره شركة "فورموسا بلاستيكيز" العام الماضي. وقد خلصت السلطات إلى أن المياه غير المعالجة التي يطلقها المصنع، الذي يمتلكه فرع شركة فورموسا في ها تيه، هو المصدر الرئيسي للملوثات التي تسببت في نفوق مئات الأطنان من الأسماك خلال شهري نيسان/إبريل وآيار/مايو .2016 يذكر أن هذه الواقعة، التي من المرجح أن تستمر تداعيتها لأعوام، أضرت بالاقتصاد المحلي الذي يعتمد على الصيد، كما أن الحكومة قالت إن هذه الواقعة هي السبب في انخفاض إجمالي الناتج المحلي العام الماضي، حيث أن المستهلكين فقدوا الثقة في قطاع المأكولات البحرية في البلاد. ودفعت الشركة التايوانية بالفعل تعويضات بقيمة 500 ميلون دولار لتعويض المواطنين الذي تأثرت مصادر رزقهم بالتسريب، ولكن المتظاهرين اشتكوا من أن الأموال ليس كافية بالنسبة لهم للعثور على مصدر رزق جديد. وقد قوبلت دعاوى الصيادين لمقاضاة فورموسا في المحاكمة الفيتنامية بالرفض من قبل القضاه المحليين.وقال نجوين ثانه ليما، نائب رئيس شرطة ها تيه إن رجل شرطة أصيب في الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في الثالث من نيسان/إبريل الجاري، كما أن المتظاهرين منعوا نقل رجل للمستشفى. ولكن القس دانج هو نام، الذي كان من قادة الاحتجاج، قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن المحرضين المندسين هم السبب في اندلاع العنف . وقال " المتظاهرون كانوا يريدون فقط التعبير عن أفكارهم بأسلوب سلمي، ولكن الحكومة أرسلت رجال شرطة للاختلاط مع المتظاهرين، وقام هؤلاء بإلقاء الحجارة على رجال الشرطة الأخرين الذين يرتدون الزي الرسمي، ثم اتهموا الصيادين بالتسبب في الفوضى". وقال بام فيت لوان/ 54 عاما/ أحد الصيادين الذين شاركوا في المظاهرة إن قمع المظاهرات لم يخيفهم.وأضاف " لقد عانينا كثيرا بسبب فورموسا، أسرتي وأقاربي وجيراني جميعهم يعانون".
مشاركة :