عائلة فلسطينية تستغل مخلفات روث الابقار لإنتاج الكهرباء التي تشغل أحد أكبر معامل الألبان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولإنارة منازل.العرب [نُشر في 2017/04/13، العدد: 10601، ص(24)]كل ما يخرج من المزرعة يستخدم لإنتاج الكهرباء الضفة الغربية (فلسطين) – في السابق كان روث الأبقار المملوكة لعائلة الجبريني يستخدم أحيانا كسماد عضوي للمزارع القريبة لكن القسم الأكبر منه كان يُترك ليتعفّن في الشمس، أما اليوم فباتت هذه المخلفات تستخدم لإنتاج الكهرباء التي تشغل أحد أكبر معامل الألبان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولإنارة منازل. ويشرح كمال الجبريني، الذي يملك مع عائلته مزرعة ضخمة فيها ألف بقرة ومصنعا مجاورا للألبان، أنه خلال رحلات قام بها أفراد العائلة إلى الخارج اكتشفوا مشاريع تستخدم روث الأبقار كمصدر للطاقة. ويوضح أنه بعد العودة إلى الأراضي الفلسطينية حرصت العائلة على ألا يذهب “الروث في الأرض خسارة، بل يتم استخدامه كله والاستفادة منه في إنتاج الكهرباء. كل ما يخرج من المزرعة نعيد الاستفادة منه ككهرباء”. ولإطلاق المشروع، وهو الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تقتصر مصادر الطاقة المتجددة في العادة على الألواح الشمسية، توجهت العائلة إلى ماهر مغالسة، وهو أخصـائي في الطاقة المتـجددة في جامعة البوليتكنيك بمدينة الخليل القريبة والتي تعد مركـزا اقتصاديا وتـجاريا في جنوب الضـفة الغربـية. واستقدم البروفيسور مغالسة فريق مهندسين من ألمانيا بالإضافة إلى مولد ضخم من أجل تنفيذ مشروع تحليل المواد العضوية وإنتاج الغاز الحيوي، وبعدها الطاقة الكهربائية التي تأتي من السماد المسخن لتوليد البكتيريا واستخراج غاز الميثان. ويشير مغالسة بفخر إلى صومعتين ضخمتين يخزن فيهما السماد ومن ثم الغاز الحيوي الذي يبرّد ويعالج بعد ذلك. ومن خلال هذه العملية، يسمح روث الأبقار البالغ 30 طنا يوميا، بتوليد 380 كيلوواط/الساعة، وهذا يكفي لتشغيل المصنع بحسب الجبريني، الذي يعرب عن سعادته لعدم اضطراره لدفع فاتورة الكهرباء لشركته التي تنتج الحليب واللبن ومشتقات الحليب الأخرى وتوزعها في الضـفة الغربية والقدس. وهو يحقق فائض إنتاج من التيار الكهربائي يحوله إلى شركة الكهرباء المحـلية.
مشاركة :