السودان يشتكي من "استفزازات" مصرية بمثلث حلايب

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الدفاع السوداني عوض ابنعوف ما سماه "استفزازا" عسكرية مصرية في مثلث حلايب المتنازع عليه بين البلدين، كما اقر بسيطرة مزارعين أثيوبيين على أراض واسعة بمنطقة الفشقة الحدودية مع أثيوبيا. وذكرت مصادر إعلامية سودانية أن عوض ابنعوف قال خلال جلسة مغلقة بالبرلمان بشأن الأوضاع الأمنية بالبلاد أن "الجيش المصري يمارس المضايقات والاستفزازات للقوات السودانية بمنطقة حلايب، ونحن نمارس ضبط النفس في انتظار حل المشكلة سياسيا بين الرئيسين البشير والسيسي". وأضافت أن وزير الدفاع ابلغ البرلمان الأربعاء، في معرض تلاوة بيانه شكواه من استفزازات الجيش المصري في المثلث الحدودي. وكان مواطنون سودانيون في بلدة اوسيف شمال شرقي البلاد، تحدثوا في مارس آذار أنهم رصدوا تحليق طائرات حربية في المنطقة التي تسيطر عليها مصر داخل مثلث حلايب المتنازع عليه مع السودان، إضافة لتحرك قطع حربية عسكرية في المياه الإقليمية المتاخمة للمثلث حسب تقارير إعلامية سودانية. كما جددت وزارة الخارجية السودانية في أكتوبر تشرين الأول شكواها إلى مجلس الأمن بشأن تبعية مثلث حلايب للسودان، ودعمتها بشكوى إضافية حول الخطوات التي تقوم بها القاهرة بشأن (تمصير) منطقة حلايب. وبالمقابل، رفضت القاهرة في أبريل نيسان 2016 طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة "حلايب وشلاتين"، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي. ويشترط التحكيم الدولي قبول الدولتين المتنازعتين باللجوء إليه، وهو ما ترفضه مصر بشأن حلايب وشلاتين. ورغم من نزاع البلدين على المنطقة منذ استقلال السودان عام 1956، إلا أن مثلث حلايب كان منطقة مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود من أي طرف حتى عام 1995، تاريخ دخول الجيش المصري إليها. وتجدر الإشارة إلى أن السودان ومصر يتنازعان السيادة على مثلث حلايب، الذي يوجد تحت السيطرة المصرية منذ عام 1995، وهو يضم حلايب وأبو رماد وشلاتين، ويقع في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر، وتقطنه قبائل البجا السودانية. وكشف وزير الدفاع، عن احتلال المزارعين الأثيوبيين لأراضي كبيرة ـ لم يحدد حجمها- في الفشقة الكبري والصغري، وأشار إلى نجاح القوات المشتركة- السودانية الشادية- في حماية وتأمين الحدود بين البلدين. ويتنازع السودان وأثيوبيا، حول منطقة الفشقة المتاخمة للحدود المشتركة بين البلدين، وتبلغ مساحة المنطقة التي تقع بين عوازل طبيعية مائية كالأنهار والخيران والمجاري حوالي 251 كلم2. وتنشط مجموعات أثيوبية مسلحة في المنطقة ما أسفر عن احتكاكات عديدة معها.

مشاركة :