إماراتية تنجب طفلها الأول بالأربعين من عمرها

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استطاع زوجان إماراتيان في أوائل الأربعينات من عمرهما أن يكونا من بين الأزواج القلائل في الدولة ممن نجحوا في تحقيق حمل وإنجاب طفل بالرغم من أعمارهما المتقدمة نسبيا. حيث تظهر الاحصائيات أنه ومن الناحية البيولوجية فإن العشرينات تمثل الفترة التي تكون فيها النساء أكثر خصوبة، وبعد الوصول لسن الـ30 يبدأ معدل الخصوبة بالانخفاض ويزداد معدل الانخفاض بشكل أكبر مع الوصول لسن الـ35. ومع تقدم السن، يصبح المبيضان أقل قدرة على انتاج البويضات وهو الأمر الذي يزيد من احتمالات العقم لدى النساء. كما تبين أن الاحصائيات تبين أن امرأة بحالة صحية جيدة وعمرها 30 عاما لديها فرصة نسبتها 20% للحمل في كل شهر، بينما امرأة بحالة صحية جيدة عمرها 40 فإن نسبتها تصل لـ5% في كل شهر. أما بالنسبة للنساء من عمر 45 وحتى 49 فإن الاحتمالات تنخفض لتصبح 1% وذلك نتيجة لانخفاض عدد ونوعية البويضات، ولذلك فإن النساء التي يحملن في الأربعينات عادة ما يكن أكثر عرضة للإجهاض أو الولادة المبكرة، أو الاصابة بسكري الحمل، أو الاصابة بضغط الدم، أو حتى انجاب أطفال مصابين بتشوه خلقي. ورغم أن العلم قد نجح بمساعدة النساء على التحكم بشكل أكبر بساعتهم البيولوجية، إلا أنه في حالة الولادة بالذات، فإن مضاعفات الحمل في سن متأخرة هي أمر ممكن الحدوث. عائشة وزوجها حامد هما زوجان اماراتيان، عمر كليهما حوالي الـ40 عاما ويعانيات من العقم الثانوي منذ 8 سنوات. عند انجاب طفلهما الأول لم يعانيا من أي مشاكل ولكن عند محاولة انجاب الطفل الثاني أصبحت الأمور معقدة. ومع تعدد المحاولات قام الزوجان بزيارة مركز IVI الشرق الأوسط لتشخيص حالتهما ليجدا أن عائشة تعاني من انخفاض شديد في احتياطي المبيض في الوقت الذي يعاني فيه حامد من نقص النطاف في سائله المنوي. وبعد اجراء الفحص وتشخيص الحالة قام البروفيسور “هومان فاطمي” المدير الطبي مركز IVIالشرق الأوسط واختصاصي الطب التناسلي والجراحة التناسلية بالبدء بعلاج هرموني لحامد مدته 3 أشهر وهو ما أدى لتحسن واضح في نوعية النطاف التي ينتجها. كما كانت توصيات البروفيسور “فاطمي” بأن يقوم حامد بتجميد سائله المنوي عدة مرات وذلك لاستخدامه لاحقا في عملية التلقيح الصناعي وعمليات حقن الحيوانات المنوية والتي تعتبر من أنجع الوسائل للتلقيح الصناعي. حيث تتضمن حقن حيوان منوي واحد في بويضة واحدة في معمل التلقيح الصناعي. وأوضح البروفيسور “فاطمي” الذي يشغل منصب مدير مركز IVI الشرق الأوسط: “نحرص في مركز IVI على توعية المريض بحالته بشكل واف وشرح العلاجات التي ستستخدم بشكل كامل حتى يكون المريض واعيا بشكل كامل بحالته وبطريقة العلاج التي نتبعها”. قبل الانتقال لمرحلة التلقيح الصناعي وحقن الحيوانات المنوي في البويضة قام البروفسور “فاطمي” بتحفيز المبيض بشكل مركّز وفق حاجة المريضة مما ساعد على انتاج البويضات. قبل ان يتم جمع البويضات التي تم انتاجها من المبيض وحقن كل بويضة بحيوان منوي واحد من الزوج ومن ثم المتابعة بعملية التلقيح الصناعي الاعتيادية. اضافة لذلك تم اجراء فحص جيني قبل عملية الزرع وذلك ليتم استبعاد أي احتمالات لحدوث تشوهات بسبب تقدم عمر عائشة. وقد تم اجراء الفحص قبل اجراء عملية التلقيح الصناعي وذلك ضمانا لأن يكون الحمل صحيا وسليما. وبمجرد أن تم اجراء الفحص بنجاح تم اختيار البويضة الملقحة الأكثر صحة وزرعها، مما نتج عنه حمل ناجح، وتم حفظ الباقي في حالة الاحتياج له مستقبلا وذلك بعد الحصول على موافقة هيئة الصحة في أبوظبي وهي الهيئة المعنية بهذه العلاجات في ابوظبي. وبهذا استطاعت عائشة وحامد الحصول على حمل ناجح رغم التقدم بالعمر. وأوضح البروفسور “فاطمي”: “بما أنه هناك احتمالات أكبر لأن تحمل المريضة بتوأم أو توأم ثلاثي في حالة تم نقل أكثر من بويضة ملقحة، فإننا نوصي في مركز IVI بزرع بويضة واحدة متى ما كان ذلك ممكنا”. وقالت الأم عائشة التي استطاعت الحمل بطفلها الثاني بعد تجاوزها الأربعين: “لقد كان المشوار شاقا، ولكن النتائج بالنهاية كانت مرضية لنا. شكرا لمركز IVI الشرق الأوسط الذي جعل من تحقيق هذا الحلم ممكنا لي ولزوجي”. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إماراتية تنجب طفلها الأول بالأربعين من عمرها

مشاركة :