أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس عزم بلاده على الاستمرار في التصدي للإرهاب والقضاء عليه. جاء ذلك عقب توجه الرئيس المصري اليوم إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم العزاء في ضحايا الحادثين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية يوم الأحد الماضي، حسبما أفادت الرئاسة المصرية في بيان صحفي اليوم الخميس. وصرح علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن الرئيس المصري أكد خلال لقائه بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن كافة أجهزة الدولة ستبذل أقصى ما في وسعها لملاحقة مرتكبي تلك الأفعال الآثمة وتقديم كل من شارك فيها للعدالة في أسرع وقت. وحسب المتحدث، أشار الرئيس المصري إلى ثقته في وعى الشعب المصري بكافة طوائفه وإدراكه لحقيقة ودوافع من يدعمون الإرهاب الغاشم لبث الفرقة بين أبناء الوطن ومحاولة تقويض جهود البناء والتنمية واستعادة الأمن والاستقرار. من جانبه أكد قداسة البابا تواضروس الثاني أن الإرهاب لن ينجح في شق صف المصريين والنيل من وحدتهم واستقرارهم، مشيرا إلى أن والوحدة والمحبة بين أبناء الوطن هي السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة مصر والقضاء على الإرهاب. وكان تفجيران استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والاسكندرية وأسفرا عن مقتل 45 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين، بحسب احصائيات وزارة الصحة المصرية. يذكر أن الرئيس المصري أعلن بعد التفجيرين حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر "بعد استيفاء الشروط القانونية" وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب تتاح له صلاحيات مكافحة الإرهاب في البلاد.
مشاركة :