تنظر المحكمة العامة بمكة المكرّمة، يوم الثلاثاء الموافق 21 رجب الجاري، في قضية طلب فسخ نكاح مواطنة "34 عاماً" وأم لثلاث بنات وولد، التي رفعتها ضدَ زوجها مُعلِّم بإحدى مدارس مكة "39 عاماً"، وذلك بسبب تهديدها المستمر بالقتل ورفع السكين عليها أكثر من مرة وفي ساعاتٍ متأخرةٍ من الليل، ومحاولته المستمرة جلب السم لقتلها وأطفالها، والقيام بتصويرها وتهديدها بنشر هذه الصور. حيث حضرت المواطنة "ي، م" للمحكمة وهي تقول: "كيف آمن على نفسي منه، وهو من المدخنين وله سوابق في تعاطي السجائر المخدّرة والمُسكرات، وهو الآن يتعاطى أدوية نفسيه ونخاف من تصرفاته". وأكّدت في شكواها أنه قام بضربها وطردها من المنزل، وذهبت لمنزل أهلها بأحد أحياء مكة المكرّمة، وأشارت في دعواها إلى أنه مقصّر جداً في النفقة عليها وعلى أطفالها، وقد تكفلت بمصروفات معيشتها وأولادها وكسوتهم وتأثيث منزلها بالكامل طيلة المدة التي مكثتها معه، وصبرت على ذلك من أجل أطفالها، وخوفاً عليهم من الضياع والشتات. وناشدت المواطنة، حماية العنف الأسري، وحقوق الإنسان، ومقام الإمارة، إنقاذ الأطفال وحمايتهم من القتل أو الأذى علي يد والدهم، غير السوي، وتطلب حضانتهم وتربيتهم التربية الصالحة. كما طلبت المواطنة، من إدارة التربية والتعليم، المحافظة علي بناتها اللواتي يدرسن وعلى وشك الاختبارات وانتهاء فصلهن الدراسي. وبينت المصادر أن المواطنة "ي، م" ستتوجّه، إلى إمارة منطقة مكة، ودار الحماية الاجتماعية، وإدارة التربية والتعليم؛ لتناشدهم حماية بناتها وابنها الصغير البالغ من العمر ثلاث سنوات، حتى يتم الانتهاء من القضية المنظورة لدى المحكمة العامة بمكة ضدّ والدهم، وقبل أن يرتكب فيهم جريمة وهو لا يعي تصرفاته.