"أسبوع الآلام والانكسارات".. هذا أقل وصف يمكن أن يقال على ما تمر به مصر وتعيشه خلال هذه الأيام بسبب ما حدث من انفجار وسقوط شهداء ومصابين في كنيستي ماري جرجس بطنطا، وماري مرقص بالإسكندرية.
والحادث الأليم وقع على جموع الشعب المصري كالصاعقة، لأن الذين استشهدوا من أبناء الوطن، وخاصة أنه جاء بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الزعف وأسبوع الآلام.
وأسفر تفجير كنيسة طنطا عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، وبسبب تدهور حالتهم الصحية تم نقلهم من مدينة طنطا إلى معهد ناصر بالقاهرة، وفور نقلهم قام الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما كعادته، بالاتصال بكافة الجهات المسئولة لمتابعتهم والاطمئنان عليهم.
والأب بطرس ليس رجل دين فقط يكتفى بالشعائر الدينية وإقامة الصلوات، بل يقوم دائمًا بتقديم المساعدات الإنسانية للجميع سواء كان مسلما أم مسيحيا، فهو يرفع طوال الوقت شعار واحد فقط "الدين لله والوطن للجميع".
وفور معرفة وجود بعض الضحايا والمصابين فى القاهرة، قام بتنظيم زيارة لهم تشمل عدد كبير من فناني مصر، منهم شيرين وميرنا وليد ومنير مكرم وعبدالله مشرف ووفاء سالم وغيرهم.
واختص الأب بطرس دانيال جريدة "البوابة" فقط للحضور معه في الزيارة، ومنذ دخولنا من باب المستشفى تم استقبالنا بحفاوة شديدة رغم التشديد الأمني الكثيف كان بسبب وجود زيارة رئيس الوزراء شريف اسماعيل، والذى حرص على زيارة المصابين.
ورغم فرض سياج من السرية التامة الذى كان يحيط بمبنى المستشفى من الداخل والخارج، رافعين لافته ممنوع اقتراب الصحافة ووسائل الإعلام للتصوير أو التحدث مع أحد او الدخول لأى غرفة من المصابين، إلا أن "البوابة" استطاعت اختراق كل هذه الحواجز وقامت بزيارة كل الغرف والتصوير مع المصابين وأسرهم والتحدث معهم، حيث كان يبدو على وجههم السعادة وتبدو صحتهم في حال جيدة.
وقال أحد المصابين ويدعى مرقص للفنانة الكبيرة شيرين فور رؤيته لها قائلًا بالمعنى الدارج "انك كده خفيت أوا لما شوفتك ومش مصدق انك زورتينى" وأخرون قاموا بتوجيه الشكر للأب بطرس على زيارته.