«اليمن الآن».. معرض فوتوغرافي لحكاية حرب

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح هذا الاسبوع في حديقة الشهيد معرض للصور الفوتوغرافية، الذي يعرض صورا عن اليمن وأهله التقطتها عدسات ثلاثة مصورين في هذا البلد العربي الأصيل. ولم يكتف المصوران الكويتيان سامي الرميان وهدى العبدالمغني، والمصورة الأميركية أليكس بوتر بتصوير الأحداث في اليمن وما يعانيه شعبه وسط الحرب الأهلية والفقر، بل دفعتهم إنسانيتهم إلى عرض تلك المعاناة أمام الملأ ليوصلوا آهات وأنات أهل اليمن إلى العالم. وقد وصلت معاناة هؤلاء إلى أشقائهم في الكويت من خلال هذا المعرض الذي قدمه المصورون الثلاثة في صور مرئية موثقة جعلت المشاهد يتعمق بتلك الصور ليرى بعينه كلام الصور ويسمعها بقلبه.◗ قصة وصورة المصور الكويتي سامي الرميان عرض صورا لأطفال ونساء ورجال اليمن، وحالهم في المخيمات، وكتب أمام كل صورة قصة حكاها من هم في الصور عن مشاعر وحال ورغبة وأمل. وقد عرض المصور سامي عدة صورا أخرى، لكل منها صوت يمني أراد سامي أن يوصله إلى العالم. قال الرميان: إن اللاجئين اليمنيين يعيشون وسط ظلام دامس في مخيم جيبوتي، حيث لا توجد كهرباء مع عدم إمكانية تشغيل أي جهاز كهربائي، أو جهاز تبريد أو مروحة. وبين سامي أن حالهم هذه كانت قبل أن تزود مجموعة من الجمعيات الخيرية الكويتية مخيم اللاجئين في ابخ جيبوتي بمولد كهربائي ضخم مع تركيب 50 كشافا لإضاءة المخيم وتزويد الخيام باحتياج اللاجئين من الكهرباء. وبين أن اليمنيين كانوا يرحبون بأي جهد إعلامي يسلط الضوء على معاناتهم ويبرز القضية اليمنية، التي لم يلتفت إليها إلا القلة وقال: «لعلنا من خلال هذا المعرض نفتح بابا لبقية المؤسسات وللناس لتقديم المساعدات لليمن واللاجئين». وذكر سامي أن المعرض سيستمر ثلاثة أيام، حيث يعرض في اليوم الثاني فيلما تحت عنوان «يمنيات» ليكون مكملا لموضوع الصور في المعرض، كما ستتم في اليوم الثالث إقامة ندوة للمصورين للحديث عن تجربتهم في اليمن.◗ أعراس يمنية من جهتها، عرضت المصورة هدى العبد المغني صورا لفتت الانظار، كانت جميعها لعرسان وعرائس يمنيين في ليلة الزفاف. وأوضحت أنها التقطت تلك الصور في ديسمبر 2012، حيث حضرت حفل زفاف جماعي في مدينة تعز باليمن والتقطت صور 39 عريسا بزيهم التقليدي. واستعرضت ما كانت تراه من تعاون بين أهالي اليمن ومساعدة بعضهم بعضا في الظروف الصعبة، حيث كان الجار يقدم لجاره ما يحتاج، وكان المتجر يعطي المال والحاجيات للمتجر الآخر، ليعيشوا وتستمر الحياة رغما عن الحاقدين.◗ غارات وأنقاض التقطت عدسة أليكس عدة صور كان معظمها أثناء الحرب لغارات جوية، وقصف وانفجارات وآثار الدمار، وأخرى عبرت عن وضع أهل اليمن والنساء والأطفال الذين يصارعون من أجل مواجهة المصاعب، وصور لما قبل الحرب تحكي حضارة اليمن. وعرضت أليكس صورة التقطتها في يونيو 2015 ليمنيين يحاولون سحب جيرانهم من تحت الأنقاض، إثر غارة جوية استهدفت صنعاء القديمة، كما عرضت صورة لرجال وفتيان يمنيين يدفنون أقاربهم في مقبرة حفرت خارج قرية الجوب بمحافظة عمران باليمن في 7 يوليو 2015. (كونا)   جولة للحضور

مشاركة :