قال خبير في المعادن الثمينة إن أسعار الذهب قفزت إلى مستوى 1287 دولارا للأونصة، بارتفاع بلغ 1.5 في المئة أمس ، وهو أعلى مستوى له في ستة أشهر، مستفيدا من التوترات الجيوسياسية في منطقة شرق آسيا. وأضاف المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة رجب حامد، لـ»كونا، أن التوترات الجيوسياسية دفعت المستثمرين إلى التوجه لاستثمار أموالهم في الذهب باعتباره ملاذا آمنا. ولفت حامد إلى تأثر أسعار الذهب أيضا بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوله إن «قيمة الدولار الحالي قوية جدا، ويجب أن تكون أسعار الفائدة منخفضة»، ما دفع المستثمرين للجوء إلى الذهب وارتفاع أسعاره على حساب أسعار الدولار. وذكر أن هناك علاقة عكسية تربط بين الدولار وأسعار الذهب، إذ إن ارتفاع الأول يؤدي إلى انخفاض الثاني، والعكس صحيح، متوقعا استمرار صعود الذهب خلال الفترة القادمة لاستمرار التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من جانب، وأميركا وروسيا حول الملف السوري. وبين حامد أن من الممكن أن تنخفض أسعار الذهب بدرجة أقل في حال رغبة الأفراد أو المستثمرين في جني الأرباح، أو تصاحبها عمليات تصحيح أخرى، مؤكدا أن ارتفاع الذهب خلال الفترة الحالية جاء أيضا بسبب انخفاض سعر الدولار، وحالة عدم اليقين في الأسواق. وعن أداء الفضة، ذكر أن أسعارها كانت أكثر حدة في الصعود رغم تحسن قيمتها، حيث وصلت إلى 18.50 دولارا للاونصة أمس، متوقعا أن تكون رهان المكاسب والأرباح للمستثمرين لأن جميع التداولات الإلكترونية تصب سيولتها للفضة.