تتهدد عقوبة مالية سائق حافلة في بلدة إمدين بولاية ساكسونيا السفلى الألمانية، بعد أن رفض عدة مرات ركوب سيدة جزائرية منتقبة، متذرعاً بمخاوف أمنية حيال ذلك، بحسب ما أفادت به الشرطة. ونقل تليفزيون " العام عن متحدثة باسم الشرطة، قولها إن عدم أخذه السيدة معه بسبب النقاب، لم يكن أمراً شرعياً، مشيرة إلى انتهاك ذلك قانون نقل الأفراد في ألمانيا. ويُسمح لسائقي الحافلات رفض نقل الأشخاص لأسباب وجيهة فقط، كأن يكونوا مخمورين للغاية أو قاموا بأعمال شغب. وقدم أحمد توماخي، زوج المرأة الجزائرية سمية تواري (30 عاماً)، بلاغاً أيضاً ضد السائق لدى الشرطة، إلى جانب الإجراءات المذكورة التي اتُّخذت بحقه. وكانت العائلة قد بلغت عن السائق مرتين سابقاً في العامين الماضيين. وقالت "تواري" للتليفزيون المذكور، إن السائق رفض ما بين 5 و6 مرات أن يقلّها هي وطفلها، مشيرة إلى أنه ما من أحد اعتذر لها حتى الآن عن الواقعة. وبينت أنها لا تريد ركوب الباص مجدداً؛ لخوفها من مضايقات أخرى. وبدأت الشرطة بإجراءات ارتكاب مخالفة إدارية بحق السائق. ويتهدد الرجل مخالفة مالية تتراوح ما بين 50 يورو إلى 10 آلاف يورو كحد أقصى. وبين إدوارد دينكيلا، المتحدث باسم البلدة، أن إمكانية فرض غرامة عليه أو مقدارها إن فُرضت سيتناسب مع طبيعة الحالة. ويتوجب الاستماع إلى السائق وشركة الحافلات في البداية؛ لكي يتم تقييم الحالة. ولم يتم توقيف السائق حتى الآن عن الخدمة. وعبّر تيمو بوينغا، مدير النقل في بلدة إمدين، عن أسفه لهذه الواقعة، لكنه أشار إلى أن الأمر يتعلق بـ"وضع غير اعتيادي"؛ إذ إن المرأة، وفقاً لتقديراته، هي الوحيدة في البلدة التي تغطي وجهها بالكامل. ولم يستطع "بوبنغا" الإيضاح لماذا كان الوضع غير اعتيادي بالنسبة للسائق، ولماذا اعتبر السيدة تشكل مصدر خطورة، على الرغم من أنه يعرفها منذ سنوات فيما يبدو. وأقرت الشركة الخاصة المكلفة من قِبل المدينة نقل الركاب، في بيان لها، بوقوع سوء سلوك، بحسب "بوينغا"، وقيل إن السائق تصرف على هذا النحو انطلاقاً من جهله بالأمر فيما يبدو، بحسب "". وأكد "بوينغا" أن شيئاً من هذا القبيل لا ينبغي أن يحصل وألا يتكرر أيضاً.
مشاركة :