سعد زغلول سيرة وتحية

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة تراث النهضة، طبعة جديدة من كتاب «سعد زغلول سيرة وتحية» تأليف عباس محمود العقاد، وتقديم د. الطاهر أحمد مكي. يقدم العقاد في هذا الكتاب صفحات من تاريخ زعيم الأمة {سعد زغلول}، ذلك الفلاح الصلب الذي عمل في القضاء وأعلى من قيمة العدل وناضل من أجل رفع مرارة الظلم، أحس بالقهر الواقع على بلاده من قِبل احتلال غاشم، إذ كانت الأرض المصرية مباحة للمندوب السامي البريطاني ومستشاريه، يتحكمون فيها كأنهم أهل البلاد ويمنعون خيرها عن أبنائها، فآلم ذلك قلبه ومضى يطرق ميادين الجهاد مطالباً بحق بلاده، فيطوف بدول أوروبا عارضاً القضية المصرية في كل محفل، لا يضره من خذله، مسترخصاً بذلك العمر، يرافقه باقي زملائه الشرفاء الذين فوضهم الشعب كوفد للحرية، ونجده كذلك يتنقل بين قرى مصر ومدنها ناشراً حلمه ببلد حر متقدم، مزكياً الروح الوطنية في صدور المصريين بخُطَبه النارية، ليوقد في قلوبهم ثورة يتّحد فيها المصريون حول قلب رجل واحد، يبغون حرية وطنهم وكرامته. ويرى الطاهر مكي في تقديمه للكتاب {أن كل وصف أو ترجمة أو تاريخ في الكتاب يأتي لجلاء الحقيقة عن حياة سعد زغلول، فأكبر الحوادث ما لم تكن لها يد في جلاء الحقيقة عن تلك النفس لا محل لها في هذا الكتاب، وأصغر الحوادث التي تزيدنا علماً بها ونفاذاً إلى سريرتها لها المحل الأول فيه، وما ذكرناه فيه عن مصر أو عن الجيل أو عن هذا الرجل أو تلك الطائفة، فإنما نذكره بمقدار ما نتأذى منه إلى تلك الغاية، ولشرح الحوادث بعد ذاك معرض غير هذا المعرض وسياق غير هذا السياق. هذا الكتاب تفصيل وافٍ لتلك التحية المجملة التي نطق بها المصريون كثيرا ولا يزالون ينطقون بها في كل عام وكل مقام، وهي تحيتهم إذ يهتفون.. لتحيا ذكرى سعد زغلول}. ما بين العقاد وسعد زغلول علاقة وطيدة، جمعتهما مواقف كثيرة اتفقا واختلفا فيها كثيراً، وكتب العقاد عن ذلك: {قد لازمت سعداً سنوات ووافقته كثيراً وخالفته كثيراً كما يعلم القراء، فلا أذكر يوماً أنه طلب مني أو طلب من غيري أمامي أن نكتب في رأيٍ بغير ما نراه، وإنما كان أسلوبه في هذه الحالة أن يفتح باب المناقشة في ما يريد الكتابة فيه، فإن خالفناه وأقنعناه لم يطلب منا كتابة ولم يلمح إلى طلبها أقل تلميح، وكثيراً ما كان يتلطف فيقول: أنت جبار المنطق يا فلان.. وهذا هو اللقب الذي تفضل، فأطلقه على كاتب هذه السطور}.

مشاركة :