عاد النجم خالد الصاوي إلى السينما من خلال فيلم «أخلاق العبيد» الذي يشارك في بطولته مع عدد من النجوم الشباب أمثال يسرا اللوزي وسارة سلامة وأماني كامل... عن تفاصيل عدة حول فيلمه ورجوعه إلى السينما مع المنتج حسين ماهر التقينا الصاوي، وكان الحوار التالي: هل صحيح أن المخرج علي بدرخان انزعج من وضع اسمه على شارة فيلم «أخلاق العبيد» كمشرف عام؟ شخصياً، لا أعلم أي أمر عما يتردّد في هذا الشأن، ولكن المؤكد أن المخرج الكبير علي بدرخان شكّل إضافة قوية إلى الفيلم، ووجوده معنا كمشرف عام للشركة المنتجة يزيدنا شرفاً. لماذا صوّرتم الفيلم في تايلاند تحديداً؟ قرّر المخرج أيمن مكرم ذلك لأسباب تخدم السياق الدرامي، خصوصاً أننا كنا نبحث عن دولة ضمن دول العالم الثالث تشبه مجتمعنا بنسبة كبيرة، لا سيما في الوضع الاقتصادي. شخصياً، استمتعت في تايلاند كثيراً. هل «أخلاق العبيد» مأخوذ عن قصة حقيقية؟ الفيلم مستوحى من الواقع، لكنه لا يتناول قصة حياة أحد بعينه. بمعنى أدق، «أخلاق العبيد» بمنزلة قراءة للواقع من خلال شخصيات عدة وأحداث متنوعة، خصوصاً أن ثمة قصصاً كثيرة في المجتمع المصري مشابهة لقصص أبطال العمل. ألم تر في عودتك إلى السينما مجازفة ما، خصوصاً أنك غير محظوظ في الإيرادات؟ (يضحك)، فعلاً أنا غير محظوظ في الإيرادات، تحديداً مع المنتج حسين ماهر لأننا قدمنا قبل سنوات «الفاجومي» ولم يحقق نجاحاً في شباك التذاكر، وهذا السبب جعلني أرفض فى البداية أن أتعاون معه مجدداً في «أخلاق العبيد»، لكنه أصرّ مؤكداً رغبته الجادة في تكرار التعاون فوافقت، خصوصاً أن فكرة الفيلم أعجبتني جداً. هل يعني ذلك أنك غير مهتم بشباك التذاكر؟ يهتم الجميع بالإيرادات، ويطمح الممثل دائماً إلى تحقيق فيلمه أعلى الإيرادات، لكني فعلاً لا أقيس النجاح بما يحققه شباك التذاكر فقط، بل يعنيني في المقام الأول انطباع الناس عن الفيلم. ما فائدة الإيرادات المرتفعة في حال لم يرض المشاهدون عن العمل؟ عنوان وتصنيف يرى البعض أن اسم الفيلم «أخلاق العبيد» صادم. ربما صدم العنوان بعض الناس لأنه يتضمّن غرابة وغموضاً، لكننا لم نتقصّد ذلك بقدر تركيزنا على اختيار اسم يتوافق ومضمون العمل ويعبّر عنه، لا سيما أننا نناقش فكرة الإنسان الذي يرضخ للسلطة ويصبح «عبداً» لها، وكيف يؤثر ذلك في أخلاق الناس وعلاقتهم ببعضهم بعضاً وبأكبر سلطة سواء كانت أبوية أو مهنية. كذلك أشير إلى أننا لم نقصد السلطة السياسية، بل نبرز الأخلاق والجانب الإنساني من خلال قصة تتضمّن صراعات كثيرة وحكايات بعضها رومانسي وبعضها الآخر تراجيدي أو كوميدي. وأعجبني في الفيلم أن جمهوره ينقسم بين تأييد البطل «رضوان» وبين رفضه. ماذا عن دخول الفيلم ضمن قائمة التصنيف العمري بعد وضع شارة +16 على الملصق؟ أؤيد فكرة التصنيف العمري تماماً، وأرى أنها تأخرت كثيراً لأن بعض الأفلام يحتاج إلى الخوض في موضوعات جريئة، كالدين والسياسة وغيرها. ما أكثر مشهد كان مرهقاً بالنسبة إليك في الفيلم؟ كانت كواليس التصوير ممتعة، لكن من الطبيعي أن نشعر بالإرهاق خلال التصوير، خصوصاً أننا أمضينا فترة طويلة في تايلاند لإنجاز المشاهد الخارجية. «صرت أختار الفيلم بقلبي» يرى البعض أن خالد الصاوي يختار دائماً الأعمال الغريبة ويميل إلى الأدوار المركبة. يقول الممثل في هذا الشأن: «كنت سابقاً أختار أعمالي بتركيز ذهني شديد، وبعد حسابات كثيرة، ذلك على عكس اليوم إذ أصبحت انتقيها بقلبي. ويشرح الصاوي وجهة نظره مؤكداً أن الحسابات والتعقيدات في الاختيار لا تكون دوماً ضمانة للنجاح، موضحاً أن الفيصل النهائي بالنسبة إليه اليوم كما أي فنان يبقى السيناريو الجيد، وهو من جهته يقرأ النص بقلبه. يتابع: «فعلاً، أميل إلى الأدوار المركبة التي تحمل أبعاداً سيكولوجية ونفسية غير مألوفة».
مشاركة :