سيرة طالب تنبل للعرفج.. قصة ملهمة

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عشت  مع الكتاب  48 سنة مرت بحلوها ومرها، عشرات السنين تقرأ بساعات، اختصر الكاتب الزمن في ساعة، كتب بسخاء عن طفولته وكفاحه في الحياة،  غلف الجد بالهزل، وقلب في الكتاب طفولته الحزينة الى كوميديا ساخره،  ذاكرته وفية لأصحابه وأهل المعروف،أغلب من عاش في وقته عنده ذكريات مثلها أو أسوأ، فهذا حال الزمان سابقا، كانت الناس اقصى احلامها ان تكون معافاة في بدنها وآمنة في سربها وتجد قوت يومها ،  لكن القليل من يجرؤ على سرد بداياته،يحسب للكاتب أنه مع معاصرته  المجتمع في ثورته التاريخية  دينيا واجتماعياً على نفسه، وظهور تيارات جديدة، ومع قرائته للأحياء والأموات، أنه لم ينجرف كما انجرف القوم، ولم يغير أحد قناعاته عن الحياة، ونجى من وضع نفسه في تصنيف هو غني عنه في المستقبل، فهو ذلك الطفل المغامر أحمد والرجل المعاصر أحمد، الذي يحب المرح والنكته والحياة ،ماتزال فيه التلقائية المحببة وطهارة القلب التي ولد فيها ، لم تستقبله الحياة عند ولادته بإبتسامة لكن جعلها تبتسم له بالقوة. عدم إستقراره وتنقلاته جعلته منه إنسان قوي  لا ينقاد لغيره ، وشكلت منه شخصية تعرفت على طرق كثيرة ، حيث تسبح في المحيط ولا يجرفها الموج حيث يريد، ووصل للهدف.لا أصدق أن الذي في بداية الكتاب الطفل اليتيم المسكين، والذي يتوسم منه الفشل ويتنقل من مدرسة لأخرى، ومن بلد لبلد هو نفس الرجل الناجح الذي في نهاية الكتاب.هو تمثل بقول الشاعر..  وما نـيل الـمـطـالب بالتمنـيولـكـن تــؤخـذ الـدنـيا غلابـاوما استعـصى على قومِ منالٌإذا الإقـدام كـــان لــهـم ركابا إن طريق النجاح ليس معبد بالورود، فالكاتب بلط البحر ومشى عليه كي يصل الى مراده،حقا كنت اتمنى أن الكتاب لاينتهي وأن سرد حكايا 48 سنة تمتد لمئة سنة.الرأيريم عليكتاب أنحاء

مشاركة :