واشنطن (رويترز) بعد أقل من ثلاثة أشهر قضاها الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، تبدلت مواقفه فجأة في مجموعة من قضايا السياسة الخارجية، من العلاقات مع روسيا والصين إلى ما يمثله حلف شمال الأطلسي (الناتو) من قيمة. وكان ترامب قد أدار حملته الانتخابية على أساس وعد بتغيير الوضع القائم في واشنطن تماماً، وهاجم الصين مراراً خلال الحملة، واتهم بكين بأنها «المناصر الكبير» للتلاعب بالعملة. واستخف ترامب -وهو مرشح- بحلف «الناتو»، ووصفه بأنه عتيق، وقال «إنه يرجو أن يقيم علاقات أفضل مع روسيا». غير أن الرئيس الأميركي أبدى في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض وفي مقابلة صحفية أمس الأول آراءً مختلفة في هذه القضايا، واعتبر أن علاقته بموسكو تتدهور في الوقت الذي تتحسن فيه العلاقات مع بكين. وأهال الثناء على «الناتو»، مشيراً إلى أن «الحلف يتكيف مع التهديدات العالمية المتغيرة». وذكر ترامب في مؤتمر صحفي مع «ينس ستولتنبرج»، الأمين العام للحلف في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، أمس الأول: «قلت إنه عتيق، لكنه لم يعد عتيقاً». ومن شأن هذه التحولات في موقف ترامب تجاه روسيا و«الناتو» أن تطمئن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، الذين هزهم ما أبداه ترامب من ميل لموسكو خلال الحملة الانتخابية. ... المزيد
مشاركة :