أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس عن قناعته بان الأمور «ستسير على ما يرام» مع روسيا، وإن الصين «ستتعامل بشكل جيد» مع مسألة كوريا الشمالية وذلك في تغريدتين صباحيتين. وكتب ترامب «الامور ستسير على ما يرام بين الولايات المتحدة وروسيا» بعدما أقر بالامس بان العلاقات بين القوتين في أدنى مستوياتها. واضاف الرئيس الامريكي «في الوقت المناسب، سيعود الجميع الى التعقل وسيكون هناك سلام دائم». وكان ترامب دعا الاربعاء الى توافق بين روسيا والولايات المتحدة رغم لقاء فاتر في موسكو بين وزيري خارجية البلدين. ولا يزال الملف السوري يشكل مصدر الخلاف الاكبر بين البلدين. وتطرق ترامب أيضًا في تغريدة ثانية الى ملف كوريا الشمالية، وعبر ايضا عن تفاؤل مؤكدًا أن لديه «ثقة كبرى» بالصين للمساهمة في حل مسالة البرنامج النووي الكوري الشمالي. وكتب في تغريدة انه واثق في أن الصين «ستتعامل بشكل جيد» في قضية كوريا الشمالية لكنه اكد مجددًا انها اذا لم تتمكن من القيام بذلك «فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيقومون بذلك». وتعتبر الولايات المتحدة ان الصين، حليفة كوريا الشمالية، لديها الامكانات لاقناع جارتها بالتخلي عن برنامجها النووي. جاء ذلك فيما وصفت روسيا أمس قرار الرئيس الأمريكي بالموافقة على انضمام مونتينيغرو إلى حلف شمال الأطلسي بأنه «خطأ كبير»، واعتبرت انه يضعف استقرار أوروبا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نعتبر انضمام مونتينيغرو إلى حلف شمال الأطلسي خطأ كبيرًا ويتعارض مع المصالح الأساسية لهذا البلد ويسيء إلى استقرار البلقان وأوروبا بصورة عامة». واعتبرت ان هذا الانضمام «يعكس منطق المواجهة على القارة الأوروبية ورسم خطوط تماس جديدة». وكان الرئيس الامريكي وافق الثلاثاء على انضمام مونتينغرو الى حلف شمال الاطلسي لتصبح بذلك البلد التاسع والعشرين في الحلف. وكانت المعارضة الموالية لروسيا في مونتينيغرو طالبت بتنظيم استفتاء حول هذا الانضمام في بلد يعد 620 ألف نسمة وشهد في 2015 تظاهرات عنيفة ضد هذا القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء السابق ميلو ديوكانوفيتش. ولطالما اعتبرت روسيا توسع الحلف الى البلقان «استفزازا». والاربعاء، صعّد البيت الابيض انتقاده لموسكو، مشيرًا الى تقارير وصفها بأنها «موثوقة» وتتحدث عن دعم موسكو محاولة انقلابية جرت خلال الانتخابات في مونتينيغرو في اكتوبر الماضي. وعبّرت موسكو وواشنطن عن خلافهما خلال لقاء وزيري خارجيتهما سيرغي لافروف وريكس تيلرسون الأربعاء في موسكو لا سيما بشأن الملف السوري، مع الدعوة الى مواصلة الحوار.
مشاركة :