حققت قوات الجيش اليمني بإسناد من طيران التحالف العربي تقدماً على عدد من الجبهات وسيطرت على مواقع الميليشيات الانقلابية غرب وجنوب معسكر خالد بن الوليد الواقع بمديرية موزع غربي تعز جنوب غرب اليمن، وسط أنباء عن اقتحامه من الجهة الغربية. وبينما صدت القوات هجوماً للحوثيين على جبهة ميدي قام طيران التحالف العربي بتدمير عدد من منصات الصواريخ، وفي تطور لافت إزاء معركة تحرير صنعاء، أعلنت مجموعة من أبناء المدينة عن تشكيل حركة «أحرار صنعاء» معلنين شروعها في العمل لطرد الانقلابيين وناشدت الحركة الوليدة أبناء صنعاء بالانضمام إليها. تقدم وقال مصدر عسكري في قيادة محور تعز العسكري لـ«البيان» إن قوات الرمح الذهبي عززت تقدمها باتجاه معسكر خالد بن الوليد، وتوغلت جنوب مديرية الوازعية لتأمين تقدمها نحو المعسكر الأكبر للحوثيين. وأسفرت الاشتباكات العنيفة عن مقتل 13 وإصابة 20 من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، مقابل مقتل خمسة وإصابة سبعة آخرين من القوات الحكومية. وقالت مصادر إن الجيش سيطر على مواقع الميليشيات الانقلابية، غرب وجنوب المعسكر الذي تدور معارك عنيفة في محيطه. في الأثناء نقلت وسائل إعلام عن مصادر لم تسمها أن الجيش اليمني اقتحم المعسكر من الجهة الغربية لمدينة تعز. ولم تكن عملية اقتحام المنطقة الغربية من معسكر خالد بن الوليد سهلة على الجيش الوطني، حيث التفت قوات الشرعية من الجهة الشمالية الغربية للمعسكر، معززةً بغطاء مدفعي وصاروخي وبإسناد من طائرات التحالف العربي والبوارج المرابطة قبالة ميناء المخا. وتمكنت قوات الجيش الوطني في ميدي غرب محافظة حجة من صد هجوم عنيف شنته ميليشيا الحوثي وصالح على مواقعها، وذكرت مصادر عسكرية بالمنطقة الخامسة أن ميليشيا الانقلاب حشدت خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية ومجاميع مسلحة من محافظتي حجة وصعدة إلى ميدي وشرعت في الهجوم بغرض استعادة قلعة القماحية التاريخية وتبة الحرورة والخط الأسفلتي الرابط بين حرض وميدي إلا أنها باءت بالفشل وتراجعت بعد أن خسرت الكثير من أفرادها وعتادها. غارات في الأثناء، أعلنت مصادر عسكرية في شبوة وأخرى في عدن، أن «التحالف العربي تمكن من تدمير منصة صواريخ للانقلابيين في بلدة عسيلان بشبوة شرق مدينة عدن العاصمة». من ناحية أخرى، كثفت قوات التحالف غاراتها مستهدفة مواقع وتجمعات الميليشيات في مديريتي اللحية والضحى شمال الحديدة، ومناطق الطائف وغليقة والكويزي في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة. إلى ذلك، أعلنت «حركة أحرار صنعاء» بدء عملها الثوري ضد الانقلابيين من العاصمة ودعت سكان المدينة والقبائل المحيطة بها إلى الانضمام للحركة حتى تطهير هذه الأرض المباركة -ابتداءً بالعاصمة- من ميليشيات الحوثي بكل الوسائل الثورية المشروعة. وعلى صعيد الخلافات المتنامية بين طرفي الانقلاب، ذكر حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الرئيس المخلوع أن الحكومة التي شكلت في صنعاء لا تتحمل مسؤولية أي شيء، في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين ومن يتحمل المسؤولية فقط رئيس الوزراء عبد العزيز بن حبتور ووزير المالية صالح شعبان، كونهما، فقط، من يعمل، في حين غالبية أعضاء الحكومة قابعون في منازلهم.
مشاركة :