مقاتلو المعارضة يبدأون مغادرة حمص القديمة

  • 5/7/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محافظ حمص طلال البرازي اليوم (الاربعاء) خروج الدفعة الأولى من المقاتلين من احياء حمص القديمة المحاصرة منذ اكثر من عامين، وفق وكالة الانباء الرسمية (سانا)، وذلك بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة باشراف الامم المتحدة. ونقلت الوكالة عن البرازي "بدء خروج الدفعة الاولى من مسلحي حمص القديمة". أفاد ناشطون سوريون ببدء عملية مغادرة المئات من مقاتلي المعارضة من مدينة حمص. وأعلن احد ممثلي المعارضين المشارك في التفاوض حول خروج المقاتلين من احياء حمص المحاصرة ابو الحارث الخالدي أن "ثلاث حافلات خرجت وعلى متنها 120 شخصاً من أحياء حمص القديمة"، مشيراً الى ان "هؤلاء هم من المدنيين والمقاتلين المصابين وغير المصابين". وقال ناشطون، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثته صباح اليوم إن "مئات المقاتلين استقلوا الحافلات لمغادرة حمص تحت اشراف موظفين تابعين للأمم المتحدة"، وذلك وفقاً لاتفاق مع الحكومة السورية لإخلاء المدينة من مسلحي المعارضة. ونقل مراسل "بي بي سي" في المدينة تأكيد محافظ حمص طلال البرازي على "بدء خروج الدفعة الأولى من مسلحي المعارضة والمدنيين من أحياء حمص القديمة". وأضاف البرزي أنه من المقرر أن تنتهي عملية الخروج اليوم (الأربعاء) من دون تحديد وقت معين. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد في وقت سابق أن "الاتفاق بين قوات النظام وعناصرالمعارضة يقضي بخروج الثوار من الأحياء المحاصرة منذ أكثر من سنتين، على أن يتوجه الثوار نحو الريف الشمالي لمحافظة حمص، ثم تدخل قوات الجيش الوطني السوري إلى أحياء حمص القديمة". ويستثني الاتفاق حي الوعر المحاصر والمجاور لأحياء حمص القديمة. وافاد ناشطون صباح اليوم لوكالة "فرانس برس" عن دخول حافلتين الى الأحياء المحاصرة، تمهيداً للبدء بنقل القاطنين فيها، موضحين ان "الجرحى سيكونوا اول المغادرين". وقال محافظ حمص طلال البرازي في اتصال هاتفي ان "اللمسات الاخيرة توضع على المبادرة"، آملاً في البدء بـ"تنفيذها اليوم ان شاء الله". واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان والناشطون ان "انطلاق الحافلات سيتم بالتوازي مع ادخال مساعدات الى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في ريف حلب (شمال)، واطلاق اسرى يحتجزهم المقاتلون". ويتضمن نص للاتفاق، الذي تم التوصل اليه بمشاركة ايرانية واشراف من الامم المتحدة، بنوداً عدة منها خروج المسلحين مع سلاحهم الفردي، ووجود قذيفة صاروخية على متن كل حافلة، على ان يتم في المقابل الافراج عن اسرى والسماح بدخول المساعدات لنبل والزهراء. ويتواجد في الاحياء المحاصرة قرابة 1200 مقاتل معارض. ومع انتهاء عملية الاجلاء، تتسلم القوات النظامية الاحياء المحاصرة. وفي حال خلو المدينة من مقاتلي المعارضة، يكون الجزء الاكبر من محافظة حمص بات تحت سيطرة القوات النظامية، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن.   حمصالثورة السوريةالازمة السورية

مشاركة :