بيروت – الوكالات: نفى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أمس تقريرا للجيش السوري ذكر أنه نفذ ضربة جوية أصابت مستودعا للمواد السامة يخص التنظيم، ما أسقط مئات القتلى. وكان بيان للجيش السوري أوردته وسائل الإعلام الرسمية قد ذكر أن الحادث المزعوم يؤكد «امتلاك التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيما داعش وجبهة النصرة، الأسلحة الكيميائية وقدرتها في الحصول عليها ونقلها وتخزينها واستخدامها بمساعدة دول معروفة في المنطقة». وردا على بيان الجيش السوري أمس قال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يشن أي ضربات جوية في المنطقة المذكورة في ذلك الوقت. وقال: «الزعم السوري غير صحيح، وهو على الأرجح تضليل متعمد». ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع القول أمس إن الوزارة ليس لديها معلومات عن سقوط قتلى في هجوم نفذته قوات التحالف الدولي في محافظة دير الزور بسوريا. وقال إن القوات الروسية أرسلت طائرات بلا طيار لفحص المنطقة. وقال الرئيس السوري لوكالة الأنباء الفرنسية في مقابلة نشرت أمس إن الهجوم المزعوم بالغاز السام يوم 4 أبريل «مفبرك مائة في المائة». وذكر الوفد البريطاني لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن عينات أخذت من موقع الهجوم المزعوم أثبتت وجود غاز السارين. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في بيان أذيع تلفزيونيا: «نعتقد أن من المرجح بشدة أن الهجوم نفذه نظام الأسد... وبعيدا عن أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم». وتعد الضربة الأمريكية على القاعدة الجوية السورية المرة الأولى التي تستهدف فيها واشنطن بشكل متعمد ومباشر الحكومة السورية. وتشن الولايات المتحدة بشكل منفصل حملة جوية ضد داعش في شرق سوريا. على جبهة أخرى قالت قوات سوريا الديمقراطية أمس إنها بدأت مرحلة جديدة في قتال «داعش»، لكنها لم تبدأ بعد في مهاجمة مدينة الرقة معقل التنظيم في سوريا، في تأخر على ما يبدو في سير العملية. وبدأت في نوفمبر حملة متعددة المراحل من جانب قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف مدعوم من الولايات المتحد يضم جماعات مسلحة من الأكراد والعرب بهدف طرد الدولة الإسلامية من الرقة. والشهر الماضي قال مسؤولون في وحدات حماية الشعب الكردية ان الهجمات على الرقة ستبدأ في أوائل أو أواسط شهر أبريل الجاري. وقال البيان إن المرحلة الرابعة من الحملة تهدف إلى «تطهير ما تبقى من الريف» شمالي المدينة من مقاتلي الدولة الإسلامية. ولم يذكر البيان موعد الهجوم على الرقة نفسها. في الوقت نفسه ذكر التحالف الدولي أمس أنه شن في إطار عمليات إسناد قوات سوريا الديمقراطية غارة عن طريق الخطأ قتل فيها 18 من عناصر تلك القوات. ووقعت الضربة في 11 أبريل جنوب الطبقة، البلدة ذات الأهمية الإستراتيجية الواقعة على نهر الفرات بالقرب من سد ومطار عسكري ومن مدينة الرقة.
مشاركة :