أفادت وزارة الداخلية المصرية مساء أمس أنها تمكنت من تحديد هوية الانتحاري مرتكب الاعتداء في كنيسة مار جرجس في طنطا وتوقيف ثلاثة عناصر في "بؤرة إرهابية"، غداة الكشف عن هوية انتحاري كنيسة الإسكندرية في وقت يخيم فيه الحزن على الأقباط. ويأتي الإعلان عن تحديد هوية منفذ الاعتداء على كنيسة طنطا بعد ساعات قليلة من تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ملاحقة مرتكبي الاعتداءين. وقالت الداخلية المصرية في بيان: "بإجراء مضاهاة للبصمة الوراثية لأهلية أحد العناصر الهاربة مع أشلاء الانتحاري التي عثر عليها بمسرح الحادث أمكن تحديد منفذه الذي تبين أنه الهارب ممدوح أمين محمد بغدادي، من مواليد 1977 في قنا وكان يقيم في محافظة قنا". وأكدت أن بغدادي أحد كوادر البؤرة الإرهابية التي يتولى مسؤوليتها الهارب عمرو سعد، والتي يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية وسبق تلقيه تدريبات عسكرية على استخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة ومشاركته في عملية التعدي على كمين النقب بالوادي الجديد في الصحراء الغربية غرب البلاد. كما كشفت الوزارة عن توقيف ثلاثة عناصر من قائمة تضم 19 شخصاً وصفتهم "بالعناصر الهاربة" الذين تسعى الأجهزة الامنية لتوقيفهم في هذه "البؤرة الإرهابية". وأعلنت "زيادة المكافأة المالية إلى نصف مليون جنيه (قرابة 27 ألف دولار) لمن يتقدم بمعلومة تُمكن أجهزة الأمن من ضبط أي عنصر من الهاربين المذكورين" بعد يوم من إعلانها مكافأة مئة ألف جنيه (قرابة 5.5 آلاف دولار) للأمر ذاته. وأعطى وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول صدقي صبحي أمس أوامره بتولي القوات المسلحة المصرية ترميم كنيستي مار جرجس في طنطا والمرقسية بالإسكندرية كي تفتح أبوابها في أسرع وقت ممكن، وذلك بتوجيهات من الرئيس السيسي. وقد أسفر التفجيران اللذان استهدفا الأحد كنيستين في الإسكندرية وطنطا أثناء احتفال الأقباط المصريين بأحد الشعانين وتبناهما تنظيم داعش الإرهابي عن سقوط 45 قتيلاً وعشرات الجرحى.
مشاركة :