السيسي يتعهد ملاحقة مرتكبي حادثي الكنيستين

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الكاتدرائية المرقسية (المقر البابوي) وسط القاهرة، أمس، لتقديم التعزية للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في ضحايا حادثي تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، اللذين راح ضحيتهما 45 شخصاً، وأُصيب نحو 125 آخرين. وتصاعد الغضب المسيحي في مصر جراء التفجيرات. وقال مراقبون إن زيارة السيسي تهدف إلى امتصاص حالة الغضب، وطمأنة المسيحيين. وفي تطور لاحق قالت وزارة الداخلية في بيان أمس، إن الانتحاري الذي نفذ تفجير كنيسة مارجرجس، في طنطا، يدعى ممدوح أمين محمد بغدادي، من محافظة قنا، ومن مواليد 1977. وأضافت أنها ضبطت أيضا ثلاثة من العناصر الإرهابية الهاربة. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين، وقال إن انتحاريين قاما بهما. وقال الرئيس السيسي للبابا تواضروس أمس إن «الدولة ستبذل أقصى ما في وسعها لملاحقة مرتكبي حادثي الكنيستين»، كما أمر القوات المسلحة بترميم الكنيستين. ودفع التفجيران الرئيس السيسي لإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في جميع أنحاء البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، أمس، إن السيسي أكد أن جميع أجهزة الدولة ستبذل أقصى ما في وسعها لملاحقة مرتكبي تلك الأفعال الآثمة، وتقديم كل مَن شارك فيها للعدالة في أسرع وقت. كما أعرب عن خالص مواساته لأسر الضحايا والمصابين، مؤكداً أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من الدولة. وأكد السيسي عزم الدولة على الاستمرار في التصدي للإرهاب والقضاء عليه، مشيراً إلى ثقته في وعى الشعب المصري بجميع طوائفه وإدراكه لحقيقة ودوافع من يدعمون الإرهاب الغاشم لبث الفرقة بين أبناء الوطن ومحاولة تقويض جهود البناء والتنمية واستعادة الأمن والاستقرار. من جانبه، أعرب البابا تواضروس عن شكره لحرص الرئيس على زيارة الكاتدرائية، مؤكداً أن الإرهاب لن ينجح في شق صف المصريين والنيل من وحدتهم واستقرارهم، وأن «الوحدة والمحبة بين أبناء الوطن هي السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة مصر والقضاء على الإرهاب». وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، مساء أول من أمس (الأربعاء)، توصلها إلى هوية أحد المفجرين الانتحاريين اللذين استهدفا كنيستين للأقباط الأرثوذكس خلال احتفالات «أحد السعف» في وقت سابق هذا الأسبوع، مضيفة أنه عضو في «بؤرة إرهابية» استهدفت كنيسة في العام الماضي. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الانتحاري منفِّذ كنيسة الإسكندرية يدعى محمود حسن مبارك عبد الله، ويبلغ من العمر 31 عاماً. وأضافت أنه كان يقيم في محافظة السويس شرق القاهرة، ويعمل بإحدى شركات البترول. ونشرت الوزارة صورة شخصية للانتحاري على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» ووضعتها إلى جوار صورة له التقطتها كاميرات المراقبة الأمنية. ويبدو أن هناك تشابهاً كبيراً بين ملامح الوجه في الصورتين. وذكرت الوزارة أنها لا تزال تواصل جهودها لتحديد هوية منفِّذ تفجير كنيسة طنطا. وأعلنت قائمة بأسماء وأعمار 19 من أعضاء «البؤرة الإرهابية» الهاربين، ورصدت مكافأة مالية قدرها مائة ألف جنيه (نحو 5500 دولار) لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض عليهم. من جهته، أعلن الجيش المصري أن الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أعطى أوامره بتولي القوات المسلحة ترميم كنيستي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك «كي تفتح أبوابها أمام المصلين في أسرع وقت ممكن»، بحسب بيان للقوات المسلحة. وكان الفريق أول صدقي صبحي قد قام بزيارة عدد من المصابين جراء العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت الكنيستين، ويخضعون حالياً لتلقي العلاج بمجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة. وقد أكد أن «الإرهاب لن يفرق وحدة المصريين، وأنه يزيد من تماسك وترابط جميع أطياف الشعب المصري العظيم، مشيراً إلى أن استهداف الإرهاب لدور العبادة يبرهن على مدى الخسة التي يتسم بها». وشدَّد الوزير على أن «القوات المسلحة والشرطة سيظلان في طليعة مؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب واقتلاع جذوره ودعم جهود البناء والتنمية وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، والوفاء بجميع المهام والواجبات المقدسة المكلفين بها لحماية مقدرات الشعب المصري بكل القوة والحزم». وتنشط جماعات مسلحة موالية لتنظيم داعش في شمال شبه جزيرة سيناء، وكانت هجماتهم تتركز خلال السنوات القليلة الماضية على قوات الجيش والشرطة لكنهم كثفوا هجماتهم على المسيحيين خلال الشهور القليلة الماضية. وفي فبراير (شباط) نزح مئات المسيحيين من شمال سيناء بعد مقتل سبعة منهم على يد متشددين خلال ثلاثة أسابيع تقريباً، خمسة منهم بالرصاص، والسادس بقطع الرأس، والسابع بالحرق.

مشاركة :