قال وزير الخارجية الصيني، وانغيي، إن عدم إقامة دولة للفلسطينيين حتى الآن، «ظلم تاريخي لا يمكن أن يستمر»، معلنا تأييد بلاده مطالب الفلسطينيين بإقامة دولة ذات سيادة. وقال وانغيي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن الصين تدعم المساعي الفلسطينية لإقامة دول مستقلة على حدود عام 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية. وأضاف: «بعد مرور 70 عاما على صدور قرار من الأمم المتحدة بإقامة دولة إسرائيل، ما يزال الفلسطينيون محرومين من دولتهم المستقلة... هذا غير منصف... هذا ظلم تاريخي يجب تصحيحه، ولا يمكن له أن يستمر». وعد الوزير الصيني القضية الفلسطينية القضية المركزية في الشرق الأوسط، على الرغم من كل القضايا الأخرى الملحة. وكان المالكي، التقى وانغيي أمس، في مقر وزارة الخارجية في العاصمة بكين، وناقش الوزيران الجهود السياسية والدبلوماسية المبذولة لإحياء عملية السلام المتوقفة، إضافة إلى المساعي التي تبذلها الإدارة الأميركية لإيجاد تسوية للصراع. ووضع المالكي نظيره الصيني في مخرجات القمة العربية التي انعقدت في عمان الشهر الماضي، والتي أكدت أن مبادرة السلام العربية هي الأرضيّة الصالحة والمقبولة لجميع الدول العربية، و«أن لا للدولة ذات الحدود المؤقتة وأي جهود دولية تبذل ينبغي أن تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف». وطالب المالكي الصين، بصفتها دولة عظمى مهمة ومؤثرة في السياسة الدولية، أن تلعب دورا حيويا في دعم قضية فلسطين العادلة في المحافل والمنابر الدولية كافة. وقال: «حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع في المنطقة، وقيام فلسطين هو حجر الزاوية في مكافحة الإرهاب». وأضاف المالكي أن الفلسطينيين يرحبون ويقدرون موقف الصين وجهودها لتسهيل المحادثات ويرحبون بها. وتربط الصين علاقات جيدة وقديمة مع الفلسطينيين. وفي مارس (آذار)، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لرئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو، إن التعايش السلمي سيكون مثمرا للجانبين وللمنطقة بأسرها، وإن هذا أمر يحبذه المجتمع الدولي. وقال وانغيي إنه حان الوقت لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، معربا عن دعم بلاده مبادرة السلام العربية. وأضاف الوزير الصيني: «في المستقبل، ستواصل الصين بذل كل جهد ممكن لدعم ومساعدة فلسطين. وفي وقت لاحق، سنجري مزيدا من المحادثات مع الوزير المالكي، لبحث كيفية تعزيز تعاوننا العملي». وجدد الوزير التزام بلاده بـ«جميع الجهود التي يمكن أن تسهم في حل الوضع بين فلسطين وإسرائيل، للحد من التوتر، والتوصل إلى اتفاق مبكر». مضيفاً أن معالجة الوضع الحالي، تتطلب وقفاً فورياً لأنشطة الاستيطان الإسرائيلية. ورأى وانغ يي أن «تحقيق العدالة من خلال تسوية القضية الفلسطينية، سيعزز من جهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط». وتعهدت الصين كذلك، بدفع مبالغ مالية بقيمة 50 مليون يوان (7.3 مليون دولار) لإقامة محطة طاقة شمسية.
مشاركة :