صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع الخميس (13 أبريل/ نيسان 2017) لصالح إنهاء بعثة حفظ السلام التي ينشرها في هايتي منذ 13 عاما واستبدالها بقوة شرطة أصغر حجما على أن يتم سحبها تدريجيا بعد عامين بينما تعزز البلاد قواتها. وثار جدل حول بعثة حفظ السلام المعروفة باسم (مينوستا)، وهي إحدى أطول البعثات مدة على مستوى العالم، وشمل ذلك مزاعم بنشر مرض الكوليرا في الجزيرة وارتكاب انتهاكات جنسية. ووصف المجلس استكمال انتخابات الرئاسة في هايتي وتنصيب رئيسها الجديد جوفينيل مويز بأنهما "إنجاز مهم نحو تحقيق الاستقرار" في البلاد. وقال مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة ماثيو رايكروفت في طريقه إلى الاجتماع "ما نحتاجه الآن هو بعثة بشكل جديد تركز على سيادة القانون وحقوق الإنسان في هايتي". وأضاف "نؤيد بشدة إنهاء هذه البعثة وتحويلها إلى شيء آخر. وأعتقد أننا سنرى الشيء نفسه في أماكن أخرى". وأنهيت البعثة التي تبلغ تكلفتها 346 مليون دولار بتوصية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ويأتي ذلك بينما تتطلع الولايات المتحدة لخفض تمويلها لبعثات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية. وواشنطن هي أكبر المساهمين إذ تقدم 28.5 في المئة من إجمالي الميزانية. ونشرت بعثة حفظ السلام في هايتي عام 2004 حين قاد تمرد للإطاحة بالرئيس جان برتراند أريستيد. واتهمت البعثة بارتكاب انتهاكات جنسية وألقي عليها بالمسؤولية في تفشي الكوليرا. وظلت هايتي خالية من هذا المرض حتى عام 2010 حين ألقى جنود البعثة مياه صرف تحمل العدوى في نهر. وترفض الأمم المتحدة تحمل المسؤولية القانونية عن انتشار الكوليرا. ولقي نحو 9300 شخص حتفهم ومرض أكثر من 800 ألف بسبب الكوليرا وتعتقد حكومة هايتي أن ما زال على الأمم المتحدة اتخاذ إجراء حيال الأمر.
مشاركة :