رايكونن وبوتاس يتطلعان للخروج من ظل فيتل وهاميلتون

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ينتقل السائقون إلى البحرين التي تستضيف نهاية الأسبوع الجولة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا 1 على حلبة صخير، إذ سيسعى الفنلندي كيمي رايكونن (فيراري) ومواطنه فالتيري بوتاس (مرسيدس)، للخروج من ظل زميليهما الألماني سيباستيان فيتل والبريطاني لويس هاميلتون اللذين سيطرا على الجولتين الأوليين. وأظهر هامليتون (مرسيدس) وفيتل (فيتل) بوادر منافسة ثنائية في بداية هذا الموسم المليء بالتغييرات الفنية لاسيما تلك المتعلقة بالعوامل الإنسيابية، وذلك بعدما تبادلا المركز الأول والثاني في سباقي حلبتي ألبرت بارك الأسترالية وشنغهاي الصينية. والصراع بين البطلين السابقين هو ما أراده كثيرون منذ زمن بحسب ما أشار هاميلتون بطل العالم ثلاث مرات، بعد تتويجه في الصين، مؤكداً في الوقت ذاته الصداقة المميزة مع السائق الألماني بطل العالم أربع مرات متتالية مع ريد بول من 2010 إلى 2013. وأكد هاميلتون أن علاقته الودية مع فيتل «ستبقى كما هي» بغض النظر عن حدة التنافس بينهما، مضيفاً «بطبيعة الحال، هو يريد القضاء عليّ هناك (على الحلبة)، والأمر ذاته بالنسبة لي». وأضاف «لكن بعد الخروج من السيارة، نجد الإعجاب المتبادل بالإنجازات التي حققها الآخر وبالطريقة التي يقود بها». ويتشارك فيتل وهامليتون صدارة ترتيب بطولة السائقين مع 43 نقطة لكل منهما، وخلفهما سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن بفارق 18 نقطة، والفنلنديان فالتيري بوتاس (مرسيدس) ورايكونن رابعاً وخامساً بفارق 20 و21 نقطة تواليا. ويبدو رايكونن وبوتاس في موقف صعب في فريقهما لاسيما بعد سباق شنغهاي حيث احتلا المركزين الخامس والسادس تواليا. ووصل الأمر برئيس فيراري سيرجيو ماركيوني للإشارة إلى ضرورة الجلوس والتحدث مع رايكونن بعدما شعر بأن بطل 2007 كان «منشغلاً بأمور أخرى» خلال سباق شنغهاي. وبعدما عوض فيتل توقفه المبكر لاستبدال إطاراته وأنهى السباق ثانياً، بدا رايكونن «تائهاً» وأنهى السباق خامساً بفارق 42 ثانية عن زميله. ولم يكن ماركيوني سعيداً بما قدمه الفنلندي، وشعر بأن الأخير تذمر كثيراً وتسبب بتأخير زميله فيتل بعدما حجزه خلفه خلال فترة تواجدهما خلف سيارة ريد بول التابعة للأسترالي دانييل ريكياردو. وأضاف ماركيوني «تحدثت بهذا الشأن مع مدير الفريق ماوريتسيو اريفابيني. ربما عليهما الجلوس حول الطاولة والتحدث إليه. اليوم (الأحد الماضي) بدا منشغلاً بأمور أخرى. فيتل كان أكثر اندفاعاً». وأقر رايكونن بأن بداية الموسم كانت صعبة بعدما اكتفى بالمركز الرابع في السباق الافتتاحي الذي فاز به فيتل، مضيفاً «من المؤلم دائماً ألا تحقق نتيجة جيدة. أنا في هذه الرياضة لفترة كافية لأعرف بأن الوضع لا يكون دائماً ابتسامات وسعادة». وتابع «أعلم ما نحتاج إليه ولديّ فكرة واضحة عما نحتاج إلى القيام به»، مشدداً على أنه ليس خارج دائرة الصراع على اللقب «وأنا واثق بأننا سنصل إلى حيث نريد أن نكون. نحتاج إلى تسجيل عدد أكبر من النقاط للبقاء في المعركة، لكن الموسم سيكون طويلاً جداً». وعلى رغم البداية المتعثرة لرايكونن، أكد أريفابيني أن الوقت ما زال مبكراً لتحديد من هو السائق الأول لهذا الموسم في الفريق الإيطالي، من دون أن يعني ذلك أن «سكوديريا» لن تتخذ هذا القرار لاحقاً. وأضاف في حديث لشبكة «سكاي سبورتس إف1»: «نحن في المراحل الأولى من الموسم، لكن بخصوص المستقبل، السائقان يعرفان قواعد الاشتباك. أنا متأكد أنه إذا وجدنا أنفسنا في وضع القتال على البطولة، فحينها سنتخذ القرار. الآن ما زال الوقت مبكراً». بوتاس في الخندق ذاته والوضع في فريق مرسيدس الساعي إلى لقبه الرابع توالياً لدى السائقين أو الصانعين، لا يختلف كثيراً عن فيراري لأن سائقه الجديد بوتاس الذي خلف بطل العالم المعتزل الألماني نيكو روزبرغ، في وضع مشابه لرايكونن، لاسيما بعد الأداء الذي قدمه في شنغهاي. وعلى رغم بدايته الجيدة مع أبطال العالم وصعوده إلى منصة التتويج في سباقه الأول معه قبل أسبوعين على حلبة البرت بارك إذ حل ثالثاً، عانى الفنلندي في الصين. وبعدما حقق نتيجة جيدة في التجارب التأهيلية إذ انطلق من المركز الثالث خلف هاميلتون (الأول) وفيتل (الثاني)، اكتفى بوتاس السائق السابق لوليامس، بالمركز السادس في نهاية السباق بعدما ارتكب خطأ ساذجاً في اللفة السادسة وخرج عن المسار. وتراجع بوتاس (27 عاماً) بعد الخطأ الذي ارتكبه أثناء وجود سيارة الأمان، من المركز الخامس (احتله بعد الانطلاق)، إلى الثاني عشر. وأعرب بوتاس عن استيائه لارتكابه هذا «الخطأ السخيف»، قائلاً: «أنا أتحمل مسئولية هذا الخطأ. حاولت بذل أقصى ما لديّ لمحاولة رفع درجة حرارة الإطارات، لكنني تجاوزت الحدود وانزلقت السيارة». أضاف «أنا أخطأت وأشعر بالأسف حيال الفريق (...) أنا ألوم نفسي، لكن عليّ تقديم أداء أفضل السباق المقبل». ولا يبدو أن خطأ بوتاس الذي يخوض موسمه الخامس في الفئة الأولى، ترك أثراً سلبياً عند مدير مرسيدس النمسوي توتو وولف الذي أكد «أننا رأينا خلال السباق بأنه كان على الإيقاع نفسه (للسائقين الآخرين). حقق الزمن ذاته الذي حققه لويس (هاميلتون) في العديد من اللفات». واستطرد «لكن عندما تخسر هذا الكم من المراكز (بعد الخطأ) ولم تعد بين سائقي الطليعة، يجب أن تستعيد توازنك من الناحية المعنوية، وهذا الأمر معقد حقاً. لكنه يتمتع بما فيه الكفاية من شخصية لكي يخرج من هذا الوضع. إنه السباق الثاني للموسم ولا يزال ثمة 18 سباقاً. يجب أن نحلل ثم ننسى (ما حصل)».

مشاركة :