يواصل الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية جهوده الحثيثة في بناء رياضة السيارات في المملكة العربية السعودية وتطويرها بقيادة شابة ومحنكة وتمتلك الطاقة والكفاءة اللازمة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر الفيصل والذي نال الثقة الكريمة بتمديد فترة رئاسته لفترة رئاسية جديدة. وكانت آخر أبرز الأنشطة التي نظمها الاتحاد هي رالي حائل نسيان الدولي 2017 في نسخته الثانية عشرة والذي حقق نجاحاً كبيراً على كافة الأصعدة والمستويات، «الوسط» التقت بالأمير سلطان بن بندر وأجرت معه هذا الحوار. كيف يرى سلطان بن بندر مستوى رياضة السيارات في السعودية والمنطقة؟ - رياضة السيارات في المملكة العربية السعودية في كل عام نلمس مدى تطورها وتصاعدها للأعلى، وفي رأيي أنه مازال أمامنا الكثير من العمل الذي نطمح بالوصول من خلاله للمرحلة التي نريدها، عدد الفعاليات في مختلف بطولات رياضة السيارات زادت، عدد المشاريع الخاصة ارتفعت، وقد أنشأت عدد من الحلبات المختلفة ومشاريع أخرى لرياضة السيارات، ولله الحمد أن هذه الرياضة بدأت تدخل في بيوت الناس، وبدأت الناس تتكلم عنها وأصبحت جزءاً من النسيج الاجتماعي بين الشباب وهذا هو الهدف الأساسي هو نشرها بين فئة الشباب لتصبح بديلاً عن ممارستها في الشوارع والطرقات العامة والمساهمة في تخفيض عدد الوفيات بسبب الحوادث التي سببها ممارسة هذه الرياضة في أماكن غير صالحة، وهو أحد أدوارنا الرئيسية والواجبة علينا بالمساهمة في تقليل نسبة وفيات الحوادث جراء هذه الممارسات غير الصحيحة من خلال الجهود الكبيرة والتعاون مع مختلف المؤسسات والجهات بالمملكة، كما أن ثقافة رياضة السيارات ارتفعت كثيراً وهذا مؤشر إيجابي يسعدنا ويجعلنا نمضي قدماً. ماذا يعني لكم رالي حائل الدولي وبعد تنظيمه للمرة الثانية عشرة هذا العام وسط نجاح لامحدود؟ - رالي حائل نيسان الدولي أصبح تظاهرة رياضية ضخمة تنظم كل عام في حائل، البطولة في نسختها الثانية عشرة قدمت نموذج رائع على مستوى التطور الذي تشهده هذه المنطقة، وقدم هذا السباق لرياضة السيارات والدراجات النارية الكثير وأعطاها بعداً إضافياً وساهم في وضع المملكة على خريطة الراليات العالمية واحتضن إبداعات الشباب، بالإضافة إلى مساهمته الفاعلة في تخريج جيل من السائقين السعوديين والأبطال المتميزين، وقد نجح رالي هذا العام في هذا التحدي الجديد وأبرز صورة رائعة لتكاتف كافة القطاعات في المملكة العربية السعودية، وإن الجهود التي بذلت من قبل أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي حائل الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن ونائب أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد ومساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس اللجنة التنفيذية للرالي وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد فخورين بها جميعاً التي عززت من موقع هذه البطولة التي تحولت لمهرجان رياضي سنوي ضخم تحتفل به المنطقة كل عام، والذي ساهم في نمو وتطور حائل في مختلف المجالات وأصبحت هذه التظاهرة الرياضية رافد اقتصادي مهم وتتنوع فيه الفعاليات الشبابية والعائلية من خلال الفعاليات المصاحبة والعديد من العوائد الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية، لذلك نسعى في كل عام بأن نجعل مستوى التنافس في الرالي يرتفع أكثر من خلال زيادة مسافات المراحل المختلفة وادخال فئات جديدة، أما على مستوى التنظيم والإدارة في رأيي أن الخبرات المتراكمة لدى شبابنا اليوم وكل من يساهم في التنظيم من ختلف الجهات والمؤسسات باتت واضحة في حرفية العمل وهو جانب مهم جداً نسعى لتحقيقه. مملكة البحرين على موعد عالمي مع استضافة قمة رياضة السيارات سباق الفورمولا 1 ماهو انطباع سموكم عن هذه الاستضافة؟ - بالنسبة لي فإن مملكة البحرين أصبحت معلماً مع معالم رياضة السيارات في المنطقة ككل، وهي من بدأ وأشعل فتيل هذه الرياضة ولها باع طويل في هذا المجال، والأخوة الأشقاء في البحرين وقبل هذا كله تربطنا بهم علاقات قوية ومتينة وعلاقات أخوة وقاموا معنا وساعدونا في بداياتنا ولم يبخلوا علينا بأي جهد، واستضافتهم للجائزة الكبرى للفورمولا واحد شرف لنا جميعاً والمجهود الذي بذلته مملكة البحرين في هذا المجال لامثيل له، وأود أن أشكرهم جميعاً على فتح المجال لنا في المنطقة كونهم أصحاب الريادة وسهلوا لنا الأمور كثيراً وأدخلوا هذه الرياضة بقوة في المنطقة. وبلا شك أن أبواب التعاون بين المملكتين الشقيقتين كثيرة والمجال الرياضي هو أبرزها، ونحن نعمل جميعاً على تطوير هذه الرياضة في المنطقة، وقد سعدنا كثيراً بزيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وبصحبه الكريم لدى زيارتهم لنا في حلبة الريم الدولية العام 2013، وهذا دليل قاطع على دعم سموه لهذه الرياضة في جميع دول المنطقة.