كارثة جديدة.. فقدان 100 مهاجر قبالة سواحل ليبيا

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤول في خفر السواحل الليبية، أمس الخميس، فقدان نحو 100 مهاجر، بعد غرق قارب كان يقلهم، قرابة سواحل طرابلس الليبية، في كارثة إنسانية ليست الأولى من نوعها.وقال العقيد أيوب قاسم -المتحدث باسم البحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق-: «إن فرق البحرية تمكنت صباح الخميس من إنقاذ 23 مهاجراً غير شرعي بعد غرق قاربهم، فيما لا يزال 97 آخرون بينهم 15 امرأة وستة أطفال من جنسيات إفريقية في عداد المفقودين». وأضاف قاسم للأناضول أن البحرية الليبية تلقت بلاغاً صباح أمس بشأن غرق قارب مطاطي يحمل مهاجرين غير شرعيين قرابة سواحل طرابلس، ولدى وصول الدورية البحرية تمكنت من إنقاذ 23 شخصاً فقط من مجموع 120 كانوا على متن القارب، بحسب المعلومات الأولية. وأشار إلى أن عملية الإنقاذ تمت على بعد ستة أميال من منطقة قرقارش غربي العاصمة طرابلس، موضحاً أن سبب غرق القارب يعود إلى انهيار أرضية القارب المطاطي بالكامل. وأضاف أن المفقودين «قضوا على الأرجح» رغم عدم التمكن من انتشال أية جثة حتى الآن بسبب سوء الأحوال الجوية. وأفاد مصور لوكالة «فرانس برس» بأن مساعدة طبية وغذائية قدمت إلى الناجين في ميناء طرابلس قبل أن يتم نقلهم إلى مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية شرق العاصمة. ووفقاً لمعطيات خفر السواحل الإيطالي، فقد بلغ عدد الذين قضوا غرقاً من المهاجرين غير الشرعيين خلال رحلة عبور المتوسط 3800، وذلك منذ بداية عام 2016. وانخفض عدد المهاجرين الذين يسافرون إلى أوروبا عن طريق البر منذ ذروة أزمة المهاجرين في أواخر عام 2015، غير أن الهجرة عبر البحر ظلت شائعة وخطيرة على حد سواء. ومنذ بداية العام الحالي، قضى 590 مهاجراً على الأقل أو فُقدوا قبالة ليبيا بحسب حصيلة غير نهائية للمنظمة الدولية للهجرة. ويستغل مهربو المهاجرين الفوضى التي تسود ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وينطلق غالبية المهاجرين من غرب البلاد في اتجاه إيطاليا التي تبعد 300 كلم. ووصل أكثر من 24 ألف مهاجر من ليبيا إلى إيطاليا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بحسب المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، مقابل 18 ألفاً خلال الفترة نفسها من 2016. والعام الفائت، دخل 181 ألف مهاجر أوروبا من طريق السواحل الإيطالية %90 منهم وفدوا من ليبيا. وتقول المنظمات الدولية إن ما بين 800 ألف ومليون شخص، يتحدر معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، موجودون حالياً في ليبيا؛ أملاً بالوصول إلى أوروبا على متن زوارق. ويبحر معظم هؤلاء انطلاقاً من نواحي صبراتة. ويعتزم الأوروبيون اتخاذ إجراءات لمنع وصول آلاف المهاجرين من ليبيا، لكن هذه التدابير تثير قلق المنظمات غير الحكومية التي تخشى تعرض المهاجرين الذين سيبقون في ليبيا لسوء معاملة.;

مشاركة :