محاولة حرق مقر حملة مارين لوبن الانتخابية

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت مرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية مارين لوبن فجر اليوم (الخميس) جماعات يسارية بتنفيذ هجوم ألحق أضراراً بمبنى يضم مقر حملتها الانتخابية في باريس من خلال إضرام النار فيه،وفق ما قال مصدر في الشرطة الفرنسية. وقال مصدر الشرطة إن الهجوم استهدف الطابق الأرضي من المبنى الواقع في وسط باريس وتم العثور في مكان مجاور على رسم على الجدران (غرافيتي) يشير إلى «حزب الجبهة الوطنية» الذي تتزعمه لوبن، موضحاً أن الأضرار التي لحقت بأحد الأبواب وفق ما قالت «وكالة الأنباء الفرنسية» هي على الأرجح نتيجة عمل إجرامي وليس حادثاً. ويقع مقر الحزب في طابق أعلى من المبنى. وعبرت لوبن في تصريح إلى القناة «الثانية» في التلفزيون الفرنسي عن اعتقادها بأن جماعة يسارية مسؤولة عن هذا الهجوم، لكنها لم تذكر تفاصيل أو تفسر سبب اعتقادها. وقالت «أعتقد أن ذلك بسبب جماعة يسارية صغيرة»، موضحة أن «هذه الجماعات تعمل في ظل إفلات كامل من العقوبة»، قائلةً إن على الحكومة حلها. وقالت «وكالة الأنباء الفرنسية» إن جماعة تسمي نفسها «حاربوا كراهية الأجانب» اتصلت بها لإعلان مسؤوليتها عن محاولة الحرق.  ودان وزير الداخلية ماتياس فيكل هذا الهجوم. وقال لإذاعة «ار تي إل» إن هذه أفعال «غير مقبولة. السجال الديموقراطي مكانه صندوق الاقتراع»، من دون أن يقدم أي تفاصيل عن الهجوم. وأضاف «نحن على تواصل مع فريق مرشحة الجبهة الوطنية منذ الليلة الماضية وسننظر في ما إذا كان من الضروري تعزيز الإجراءات الأمنية». من جهة ثانية، سادت أسواق المال أمس حال من القلق لجهة تزايد شعبية مرشح اليسار المتطرف جان لو ميلينشون الذي تعهد إجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي. وانضمت اليمينية لوبن إلى قائمة مخاوف لدى المستثمرين أثارها السياسي المخضرم في التيار اليساري المتطرف لأنها تعهدت أيضاً إجراء استفتاء على الانسحاب من التكتل الأوروبي والتخلي عن العملة الموحدة اليورو. وزادت شعبية ميلينشون في استطلاعات الرأي بعد أدائه القوي في المناظرات الانتخابية. وأظهر أحدث استطلاع أجراه مركز «إيفوب فيدوسيال» أن لوبن ستحصل على 23.5 في المئة في الجولة الأولى التي ستجرى في 23 نيسان (أبريل) متقدمة بفارق نقطة واحدة عن مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون. وتراجع التأييد لكل من لوبن وماكرون نصف نقطة مئوية عن استطلاع أُجري أول من أمس الثلثاء في حين ظل المرشح المحافظ فرانسوا فيون مستقراً عند 19 في المئة وكذلك ميلينشون المدعوم من «الحزب الشيوعي» عند 18.5 في المئة. ويخوض أكثر مرشحيْن حصداً للأصوات جولة إعادة في السابع من أيار (مايو) المقبل. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيتغلب بسهولة على لوبن.

مشاركة :