قال متحدث باسم الكرملين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استغل اجتماعاً مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في موسكو الأربعاء، ليطرح وجهات نظره بشأن أسباب وصول العلاقات الأمريكية الروسية إلى هذا المستوى من التدني، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده لن تدعم أي قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري.وقال المتحدث ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن نبرة الاجتماع كانت «بناءة إلى حدّ ما» مضيفاً أن أمل روسيا هو أن تصل رسالة بوتين إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وذكر أن الاجتماع أسفر عن اتفاق عام على ضرورة إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين موسكو وواشنطن. وأضاف أن بوتين عرض على تيلرسون وجهات نظره بشأن الوضع في سوريا، وكيف يمكن أن يتطور على الأرجح.من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن روسيا لن تدعم أية محاولات لتمرير قرار من مجلس الأمن الدولي يدين الحكومة السورية دون دليل دامغ، أو تحقيق في الحادث الذي وقع في خان شيخون مؤخراً. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عنه القول: «لا يمكننا دعم ولن ندعم محاولات تمرير قرار من مجلس الأمن الدولي يدين الحكومة السورية (خلسة) دون تحقيقات».في غضون ذلك ناشد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، الولايات المتحدة وروسيا، بالسعي سوياً نحو التوصل لحل سياسي في سوريا. وقال غابرييل أمس لدى زيارته للبلقان في تصريحات خاصة لمؤسسة «دويتشه فيله» الإعلامية الألمانية (دي دابليو) في بريشتينا عاصمة كوسوفو: «ليست هناك وسيلة أخرى، غير أن تعود روسيا لطاولة المفاوضات. إن ذلك هو الفرصة الوحيدة التي لدينا». وفي الوقت ذاته أشار الوزير الاتحادي إلى أنه يتم إدارة صراعات أخرى تماماً بالوكالة داخل سوريا، لذا يدعو غابرييل للقاء سريع قدر الإمكان لمجموعة دعم سوريا، التي تضم أيضاً أهم حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب إيران وروسيا. (وكالات)
مشاركة :