أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الإرهاب القادم من أفغانستان يمثل تهديداً كبيراً، فيما أعلن الجيش الأفغاني مقتل وإصابة 24 مسلحاً من «حركة طالبان» خلال عملية عسكرية جارية في مقاطعة هلمند بجنوب أفغانستان، فقد اعتبر الرئيس الروسي بوتين الإرهاب أكبر خطر تمثله أفغانستان التي تسودها حرب أهلية؛ وذلك قبل مؤتمر عن أفغانستان تستضيفه موسكو، اليوم الجمعة؛ حيث يلتقي خبراء من 11 دولة للتشاور بشأن التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش». كما يتطرق اللقاء لمحادثات سلام جديدة مع «حركة طالبان»، التي كانت ترفض جميع العروض بهذا الشأن حتى الآن. وأكد بوتين رغبة بلاده في المشاركة في إيجاد حل سلمي في أفغانستان ورفض الانتقادات التي وجهت للاتصالات الروسية ب«طالبان» وقال: «هناك بالطبع الكثير من العناصر الأصولية في هذه المنظمة، لكن روسيا تتعاون مع جميع القوى في أفغانستان للتمهيد للعملية السلمية». وتحتفظ روسيا منذ أكثر من عشر سنوات بقاعدة عسكرية في طاجكستان، إحدى الدول المجاورة لأفغانستان. وعن ذلك قال بوتين: «آمل كثيراً ألا نضطر لاستخدام قواتنا أبداً (في أفغانستان) خاصة وحداتنا... في طاجكستان». من جهة أخرى، أفاد بيان للجيش الأفغاني، أمس الخميس، أن عشرة مسلحين لقوا مصرعهم وأصيب 14 آخرين خلال 24 ساعة في عمليات عسكرية، مضيفاً أن قوات الأمن حققت تقدماً في أيناك بمنطقة ناوا. وشنت قوات الأمن الأفغانية المشتركة المدعومة بالقوات الجوية عملية عسكرية منذ أيام عدة لطرد المسلحين من منطقة ناوا جنوب مدينة عسكر جاه عاصمة إقليم هلمند. وذكر البيان أنه يوجد بين القتلى قائد محلي من حركة طالبان، مشيراً إلى أن قوات الأمن عثرت على 54 لغماً أرضياً وقنابل عدة على جانب الطريق منذ بدء الغارة وستستمر العملية حتى يتم تطهير المنطقة من المسلحين.(د.ب.أ)