دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين عيسى قراقع الشعب الفلسطيني والمؤسسات الوطنية الرسمية والشعبية إلى المشاركة في فعاليات مساندة الأسرى الفلسطينيين الذين سيشرعون في إضراب عن الطعام الاثنين المقبل. كما دعا مؤسسات حقوق الإنسان إلى إلزام إسرائيل احترام القانون الدولي، وكشف مخالفاتها للقانون في معتقلاتها. واعتبر قراقع في حديث إلى إذاعة «موطني» أمس، أن لهذا الإضراب ورمزيته الوطنية والعالمية «أهمية استثنائية»، إذ يقوده عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الأسير مروان البرغوثي «الذي يحظى بشعبية واسعة، ليس لدى الأسرى وجماهير الشعب الفلسطيني وحسب، بل لدى مؤسسات حقوقية عالمية، إذ أصبح أحد أحرار العالم». ورأى أن انتصار الحركة الأسيرة في تحقيق مطالبها يعني استعادة هيبتها وقوتها في مواجهة التحديات والممارسات التعسفية الإسرائيلية المتصاعدة في السنوات الأخيرة، ويقرّب الأسرى من حقوقهم الأساسية ومطالبهم، ويمنع الاحتلال من المس بكرامتهم. وقال إن أكثر من 1500 أسير فلسطيني سيخوضون إضراباً جماعياً ابتداء من السابع عشر من الشهر الجاري، متوقعاً ازدياد العدد خلال الأيام اللاحقة. وأضاف أن «ذروة البرامج والفعاليات ستكون اعتباراً من ليل الأحد - الاثنين، إذ ستضاء شعلة الحرية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وتنطلق فعاليات الأسير الفلسطيني على مستوى الوطن، وتستمر مع إضراب الأسرى». في هذه الأثناء، وجه الأسرى المحررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي «نداء الحرية والكرامة» أمس إلى الشعب الفلسطيني والعالم. ودعوا الكل الوطني إلى المشاركة في «معركة العزة والكرامة القادمة»، مشددين على أن «المشاركة في الإضراب حق فردي يعود إلى الأسرى وحدهم القرار فيه». ووصفوا الإضراب بأنه «مطلبي يأتي لاستعادة كرامة الأسرى واعتبارهم واسترجاع المنجزات الحياتية التي تم استلابها من إدارة السجون الصهيونية». وشددوا على أن دورهم كأسرى محررين «خوض المعركة إلى جانب إخوتنا ورفاقنا داخل السجون، وتجسيد حال الوحدة الوطنية في الالتفاف حول أسرانا، وإعادة الاعتبار للحركة الوطنية عبر العمل النضالي التضامني في ساحات الوطن والشتات كافة». ودعوا الشعب الفلسطيني إلى «المشاركة الواسعة والفاعلة في فعاليات التضامن والمساندة لثوارنا المضربين والوجود الكثيف والمستمر في خيام الاعتصام في جميع المحافظات». كما دعوا المؤسسات الوطنية والفصائل والنقابات والاتحادات والجامعات والمدارس إلى «توجيه موظفيها والعاملين فيها والمنتسبين إليها وطلابها نحو مساندة أبطالنا الأسرى وإعلان أيام إضراب والالتحاق بخيام الاعتصام». وشددوا على أن «أرواح وكرامة إخوتنا وأبنائنا الأسرى أمانة في أعناقنا جميعاً، فإذا عجزنا عن تحريرهم وإعادتهم إلى أهاليهم، فليس أقل من أن ننصرهم وهم يخوضون معارك العزة والكرامة داخل السجون».
مشاركة :