حوار: علي داوود تصميم الجرافيك أو فن الاتصالات البصرية، نهج إبداعي يقوم به المصمم بناء على طلب العميل أو الزبون، ويتعاون على تنفيذ معطياته المادية مجموعة من المنتجين، من أجل إيصال رسالة معينة للجمهور المستهدف. وتملك مصممة الجرافيك الإماراتية رفيعة العميرة التميمي، طموحاً كبيراً لنشر الفنون والإبداعات بمختلف أنواعها بالدولة. وارتبط اسم التميمي بتلك الفنون لتكون عنصراً مشرفاً وممثلاً للدولة ومشجعاً لكل من يهوى ويهتم بالفنون والتصميم. عن فنها ومعطياته وعناصره تحدثنا التميمي في الحوار التالي.. } كيف بدأت تجربتك كمصممة جرافيك؟ - التصميم بدأ معي منذ الصغر، فكنت أقضي معظم أوقاتي في الرسم والتلوين، وفضولي أتاح لي اكتشاف ودمج الألوان المختلفة. بعد ذلك انتقلت لبرامج التصاميم مثل «فوتوشوب» لاستكشافه وتصميم خلفيات لسطح الحاسب الآلي. وحين أردت التوسع في عالم التصميم، اخترت تخصص الجرافيك في جامعة زايد، كما كنت أعمل في مجال الأعمال المستقلة. وفن التصميم يدخل في مجالات متعددة منها التصميمات الرسمية، وأفادني فيها كثيراً عملي في مكتب الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، كمصممة غرافيك. وهناك التصميمات الإبداعية فأغلب الألوان التي أختارها تكون هادئة أكثر، وسهلة على العين، حتى لا تتشتت وتصل الفكرة إلى جميع مستويات العقل، كما أميل إلى فن الزخارف والهندسة الإسلامية، وأميل إلى تغييرها وإدخال ألوان مبهجة عليها بدلاً من أن تكون كلاسيكية بحتة. } ما الصعوبات التي واجهتك في مسيرتك. وبمن تأثرت؟ - من أهم الصعوبات التي واجهتني، كانت إيجاد الدعم المادي الكافي للمشاريع والأعمال المبدعة والمتجددة، فضلاً عن قلة الأماكن التي تسهم في إنتاج التصاميم، وكانت أمنيتي أن تكون هناك أماكن خاصة بالفنون والتصاميم مثل المطابع المتخصصة، وحين كنت أعمل على مشروع التخرج تعرضت لانتقادات كثيرة من بعض الناس، ووصفني البعض بالفاشلة في مجال الدراسة، لكني أثبت لهم قدراتي من خلال فكرتي التي حرصت على عكسها في أعمالي. وعلى الرغم من تلك الصعوبات، إلا أنها كانت الدافع والحافز لإصراري على استكمال حبي للفن والتصميم. وهناك أشخاص ساهموا في دعم مسيرتي أولهم أهلي وأسرتي، وهناك معلميّ الأستاذان أندرو وديفيد، اللذان أثريا معرفتي بما لديهم من خبرة وطموح وإبداع. كما ساندني ووقف معي في عدد من مشاريعي، المصمم السعودي عبد الرحمن الفهيد، وهو حصل على جائزة من البرازيل، وما زلت ألجأ إليه في بعض الأعمال حتى الآن. } كيف ترين مستقبل المرأة الإماراتية؟ - المرأة الإماراتية تثبت جدارتها في أي مجال، وليس المجال الفني فقط. فهي مصدر إنتاج لأجيال المستقبل، كما أن كل تصميم جمالي يقتصر على لمسات التميز والجمال في يد كل مرأة. } ما مشاركاتك في الداخل أو الخارج؟ - شاركت في فن الجرافيتي في شارع الكورنيش الذي نُظم تحت رعاية السفارة البريطانية، وصممت شعارين لنادي غنتوت الرياضي، وهما: «بولو الأمل» و«غنتوت لتجهيزات الفروسية». أما من ناحية المشاركات الخارجية فصممت شعاراً لمصممة أزياء من المملكة العربية السعودية. } ما أهم الأعمال لديك؟ - من أهم وأكبر الخطوات التي اجتزتها بنجاح على الرغم من تحدياتها وصعوباتها، هو بحث التخرج، فكما قلت تلقيت حينها كثيراً من الآراء المحبطة ولكن إصراري في إثبات وجهة نظري جعلني اجتاز هذه التحديات بنجاح، وكان يدور في مجال تصميم الأحذية والحقائب ذات الطابع العربي والإسلامي. أما في الوقت الراهن فإنني أعمل في تصاميم حديثة في عالم الموضة والأزياء، ذات طابع إسلامي حديث ومتطور، بشكل مستمر، فمصمم الجرافيك دائماً يعطي روحاً جميلة للحياة. } ما المشاريع العالقة في ذاكرتك؟ - في أحد الأيام حين شاهدت أخي يخرج إلى صلاة الجمعة فكرت في تصميم حذاء يتناسب مع الثوب بطريقة كلاسيكية ذات طابع عربي، وتتناسب مع كل شيء، وعرضت هذا التصميم في معرض في منطقة السعديات بأبوظبي، وأشاد به كثير من الناس، لكني تأخرت في تطبيقه لعدم وجود دعم مادي يساند مشروعي هذا. } هل لديك بعض الأعمال لشخصيات مشهورة؟ - نعم، هناك شعار للفنان التشكيلي عبد العزيز الأمير، من الكويت، وتصميم شعار سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو. } ماذا عن الجوائز؟ - نلت شهادة من مكتب سمو الشيخ فلاح بن زايد، على جميع الأعمال الفنية التي قمت بها لهم. } ما طموحاتك؟ - أتمنى توفير تخصصات متعددة للفنون والتصاميم مثل الفنون الإسلامية، والتوسع بها بشكل أكبر. وأقول لكل المبتدئين إن النجاح يكمن في محاولاتك لاجتياز الفشل، والسعي لإثبات نفسك كمنجز وكفنان.
مشاركة :