متحف مأدبا.. تراث الأجداد في الأردن

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان: «الخليج» يختلف متحف مأدبا الأثري والشعبي عن سواه في الأردن، لارتكازه أساساً على بيوت قديمة صغيرة متلاصقة شهدت الحياة الواقعية للأجداد في مدينة جنوبية تعاقبت عليها مجموعات سكانية مختلفة.المقر الأساسي تحوّل إلى متحف للحياة الشعبية عام 1978 وضمّ بيوتاً تقليدية على طراز البناء الأفقي العتيق .البيت الشعبي يُعد القسم الرئيسي داخل المتحف، وينفرد باحتفاظه تماماً بأجزائه الأصلية على أرضية مرصوفة تشبه لوحة فنية كبيرة حافلة بنقوش ورسوم من عصور رومانية، وعمّونية، وبيزنطية، إلى جانب أشكال هندسية متفاوتة على الجدران تظهر فيها دوائر ومستطيلات ملوّنة بأحجام متباينة، وصور حيوانات، ونباتات كانت ذات قيمة بارزة في عهود ماضية. على مدخل غرفة مُقابلة، أشجار صغيرة على الزوايا الأربع يظهر فور تجاوزها ممر متفرّع إلى ثلاثة أقسام تحمل عناوين «التراث والتاريخ»، و«الإثنولوجي»، و«الملتقى»، تُلخّص في مجملها الأزياء والملابس الأردنية الشعبية، والحلي النسائية المستخدمة في المناسبات، والأدوات المنزلية التراثية، وفي القسم الأخير تحديداً قطع فخارية مُكتشفة في المكان ذاته.عام 1987 استملكت دائرة الآثار في مأدبا بيوتاً قديمة إضافية، وشكّلت نواة متحف جديد مجاور للسابق قبل ضمّهما معاً، ودعم الموقع بقطع فسيفساء أخرى نُقلت من مناطق محيطة، ومجموعة متنوعة من التيجان، مع المحافظة على أعمدة صخرية ارتبطت بأحداث شهدتها المنطقة. ويضم المتحف في شكله الحالي فخاريات، ونحاسيات، وزجاجيات تعود للعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية ترافقها مواد تعريفية.وتُعد قطعة «أم الوليد» المائلة للشكل المخروطي بأحجار عتيقة من المحتويات المهمة بعد ثبوت عودتها للقرن السادس الميلادي وصيانتها عند اكتشافها في معهد للترميم في جنيف. ومن المعروضات قطع نقدية فضية ودنانير ذهبية أموية وخريطة للمدينة بنقوش ورموز متداخلة.ويُقدّم المتحف في زاوية للمقاطع المرئية عرضاً عن مدينة مأدبا يتناول انتقال القبائل إليها وإعادة إحيائها عام 1880 ميلادية، والعثور على قطع أثرية تحكي تاريخاً يمتد للعام 1200 قبل الميلاد، واكتشاف مقبرة تاريخية ومقتنيات لها علاقة بملوك في عصور سابقة.

مشاركة :