احتشد آلاف الزوار المسيحيين اليوم الجمعة في شوارع مدينة القدس القديمة، فيما بدأت مسيرات الجمعة العظيمة لإحياء ذكرى معاناة السيد المسيح وصلبه. تدافع مسلمون ومسيحيون ويهود في الشوارع الضيقة لمدينة القدس القديمة اليوم الجمعة (14 أبريل 2017)، فيما كانت تطوقهم متاريس الشرطة، مع استمرار مسيرات الجمعة العظيمة ببطء. وكان المسلمون المتوجهون إلى المسجد الأقصى واليهود المتوجهون إلى الحائط الغربي يسيرون ببطء في الشوارع المزدحمة، حيث كان يسير الآلاف من الزوار المسيحيين، الذين كانوا يحيون ذكرى صلب السيد المسيح على طول طريق الأحزان. وحمل الكثير من الزوار صلبانا خشبية، لإعادة تجسيد معاناة السيد المسيح. وعلى امتداد طريق الأحزان الذي حدد معالمه رهبان فرنسيسكان في القرن الرابع عشر توجد 14 محطة، تمثل كل منها حدثا تعرض له السيد المسيح أثناء سيره حاملا صليبه ليتم صلبه. وفي كل عام، يتعقب الزوار هذه الخطوات حاملين صلبان من جميع الأحجام، وصولا إلى المحطات الخمس الأخيرة داخل كنيسة القيامة التي يقال إنها شيدت في نفس الموقع الذي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح صلب فيه ودفن. وجدير بالذكر أن البروتستانت والكاثوليك والأرثوذكس يحتفلون بعيد القيامة هذا العام في نفس اليوم، وهو حدث نادرا ما يتكرر بالنظر إلى أن الكنائس الغربية تحتفل بهذه المناسبة وفق التقويم الغريغوري، فيما تحتفل به الكنائس الشرقية وفق التقويم اليولياني. وتقول الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية إن مثل هذا التزامن لن يتكرر مرة أخرى حتى عام 2025. وتشير تقديرات وزارة السياحة الإسرائيلية إلى أن 79 ألف من السياح المسيحيين و78500 من السياح اليهود سيشاركون في الاحتفالات الخاصة بكل منهم. م.أ.م/ (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :