جوبا/أتيم سايمون/الأناضول أكدت السلطات الحكومية بولاية "لول" الواقعة في أقصي شمال غربي دولة جنوب السودان عودة الهدوء إلى مدينة "راجا" عاصمة الولاية بعد قيام الجيش بصد الهجوم الذي شنته عليها قوات من المتمردين التابعين لرياك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد، في وقت سابق ظهر اليوم . وقال عمر إسحق، وزير الشباب بالولاية في تصريحات للأناضول، "لقد عاد الهدوء لمدينة راجا بعد صد الجيش هجوم للمتمردين عليها ظهر اليوم، بعد معارك استمرت لأكثر من خمس ساعات انتهت بمقتل 58 من طرف المتمردين ولاتوجد خسائر بصفوف القوات الحكومية حتي الآن". وأشار إسحاق، من داخل المدينة، أن الحكومة ستسعي لإعادة المواطنين الذين فروا نتيجة القتال الي لمنازلهم في المدينة. وكانت قوة تابعة للمعارضة المسلحة قد شنت هجوما مكثفا علي مدينة راجا، من ثلاثة محاور بهدف الاستيلاء عليها قبل ان تتمكن قوات الحكومة من دحرها عن المدينة التى تعرضت للهجوم للمرة الثانية في أقل من ستة أشهر. تجدر الإشارة أن قتالا اندلع بين قوات رئيس البلاد سيلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق، مشار، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، وقضى الاتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل/نيسان 2016، إلاّ أن الاتفاق لم يصمد وشهدت العاصمة جوبا في 8 يوليو/تموز 2016، مواجهات عنيفة بين الطرفين. وأدت تلك المواجهات إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم مدنيون، كما تشرد أكثر من 36 ألف آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :