عودة برشلونة من مدينة تورينو لم تكن حزينة بسبب الهزيمة وحسب، بل حملت بعض المشكلات والأمور التي ضربت غرفة خلع ملابس الفريق الكتالوني. برشلونة خسر من يوفنتوس بثلاثة أهداف دون رد في ذهاب مباريات دور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا. الخسارة جعلت برشلونة يقترب من توديع المسابقة الأوروبية، فأصبح مطالبا بتسجيل 4 أهداف في لقاء العودة، على ملعب كامب نو يوم الأربعاء المقبل. برشلونة نجح في العودة بالنتيجة أمام باريس سان جيرمان في دور الـ16، وفاز 6-1 في لقاء العودة في كامب نو بعد خسارته ذهابا 4-0، فهل سيعود الفريق في النتيجة كما عاد أمام الفريق الفرنسي؟ وحتى معرفة الإجابة، فيبدو أن الخسارة عصفت رياح البرد في غرفة خلع الملابس الكتالونية. أرجاء الهزيمة كانت قوية للغاية، خصوصا بعد النتائج السيئة برشلونة مؤخرا. سوء نتائج الفريق الكتالوني في الفترة الأخيرة أرجعه البعض لإدارة المدرب لويس إنريكي الفقيرة في المباريات، بل أن ليونيل ميسي لم يشارك في المران الجماعي للفريق عقب عودته من إيطاليا، وتدرب بشكل فردي في صالة الألعاب الرياضية؛ لاعتراضه على طريقة إنريكي الفنية بحسب ما أكدته صحيفة ماركا الإسبانية. عدم مشاركة ميسي في المران الجماعي لم يكن الأمر السلبي الوحيد فقط في الفريق. برنامج "El Chiringuito TV" الخاص بمتابعة أخبار الكرة الإسبانية نقل عن كلاوديو توركو حسين اللاعب السابق والذي يعمل بالتليفزيون الأرجنتيني حاليا، أن مدافع الفريق جيرارد بيكيه تهكم على حديث إنريكي مع لاعبيه حول الأخطاء التي ارتكبت منهم عقب اللقاء مباشرة، وقال له: "أنت المخطئ لاعتمادك على هذا الأسلوب". صحيفة "سبورت" الإسبانيةالقريبة من البيت الكتالوني نفت حديث البرنامج التليفزيوني وأشارت إلى أن المدير الفني تحدث لنصف ساعة مع لاعبيه عقب اللقاء وانتقدهم دون أي رد فعل سلبي من الفريق، في ليلة وصفت بـ "الأكثر توترا" في عهد إنريكي. ووضحت الصحيفة أن حديث إنريكي دار بالأخص حول 3 لاعبين في الفريق. البداية كانت مع خافيير ماسكيرانو الذي شارك في مركز لاعب الوسط المدافع، بدلا من اللعب كمدافع؛ لتعويض غياب سيرجيو بوسكيتس للإيقاف، وأشارت الصحيفة أن إنريكي ألقى اللوم عليه بسبب فشله في الضغط على لاعبي يوفنتوس وترك المساحات في وسط الملعب. نيمار كان ثاني الأسماء في القائمة لعدم عودته لتقديم الأداء الدفاعي وفشله في القيام بالتغطية مع جيرمي ماثيو في الجهة اليسرى وظهوره بمستوى لا يليق به. الاسم الثالث والأخير كان المدافع جيرمي ماثيو، الذي حمله إنريكي مسؤولية الأهداف التي سكنت شباك برشلونة، وعدم قدرته على شغل مركزه وتنفيذ التعليمات الدفاعية كما يجب أن يكون. صحيفة "موندو ديبورتيفو" القريبة من برشلونة أيضا، نشرت تقريرا عن ما حدث بين إنريكي ولاعبيه، حمل نفس التفاصيل التي ذكرتها "سبورت"، لكنها لم تذكر اسم ماثيو، وأكدت أن ثالث اللاعبين كان بيكيه، الذي لم ينجح في تطبيق دوره بالشكل الأمثل في الطريقة الفنية التي اتبعها برشلونة أمام يوفنتوس.