أكد الرئيس فرنسوا هولاند الأربعاء إن فرنسا ستبذل كل جهد لمساعدة نيجيريا في العثور على التلميذات اللواتي خطفتهن جماعة بوكو حرام الإسلامية في أواسط نيسان/إبريل في شمال شرق نيجيريا، بحسب ما أعلنت السلطات الفرنسية. وصرح ستيفان لوفول المتحدث باسم الحكومة بان رئيس الجمهورية ذكر بان فرنسا ستبذل كل الجهود لمساعدة نيجيريا في مطاردة هذه المجموعة والعثور على الرهائن المخطوفين. واضاف اننا نواجه من خلال عملية الخطف هذه واحدة من اشرس العمليات الارهابية التي تستهدف خطف رهائن اطفال والاتجار بهم. وفي وقت لاحق، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امام النواب ان باريس اقترحت على نيجيريا ارسال فريق متخصص للمساعدة في العثور على نحو 220 تلميذة مخطوفة منذ منتصف نيسان/ابريل في شمال شرق البلاد. وقال فابيوس ان الرئيس زودني ووزارة الدفاع تعليمات، ما ان ارتكبت الجريمة، بوضع اجهزة (الاستخبارات) في تصرف نيجيريا والدول المجاورة. وهذا الصباح، طلب منا الاتصال بالرئيس النيجيري (غودلاك جوناثان) لابلاغه ان فريقا متخصصا مع كل امكاناتنا في المنطقة هي في تصرف نيجيريا للمساعدة في البحث عن هاتيك الفتيات واستعادتهن. واوضحت اوساط هولاند ان فرنسا ستساعد السلطات النيجيرية في اطار التعاون بين البلدين على صعيد تبادل المعلومات الاستخباراتية. وخلال زيارة لنيجيريا في 27 شباط/فبراير، ابلغ هولاند السلطات النيجيرية ان معركتكم ضد بوكو حرام هي ايضا معركتنا وسنكون مستعدين دائما لأن نقدم لكم ليس فقط دعمنا السياسي بل مساعدتنا كلما كان ذلك ضروريا. واعمال العنف التي ترتكبها بوكو حرام وتستهدف المسلمين والمسيحيين تمددت الى ثلاث ولايات في الشمال الشرقي منذ اعلان حالة الطوارىء في ايار/مايو 2013 وهجوم الجيش القاسي جدا الذي يرتكب عددا من المجازر ويقصف قرى يشتبه بانها تؤوي عناصر من بوكو حرام. وردا على ذلك، تجتاج المجموعة قرى بأكملها لاتهامها بالتعاون مع الجيش. وتعتبر الولايات المتحدة زعيم بوكو حرام ابو بكر محمد شيكاو ارهابيا عالميا. واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان خطف التلميذات وضع يثير الغضب واعرب عن الامل في تعبئة دولية ضد بوكو حرام. واضاف مساء الثلاثاء ان فريقا من الخبراء الاميركيين ارسل الى نيجيريا لمساعدة سلطاتها على العثور على التلميذات المخطوفات. علن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني الاربعاء ان بريطانيا سترسل فريقا من المستشارين الحكوميين الى نيجيريا في اطار الجهود للافراج عن نحو مئتي تلميذة خطفتهن جماعة بوكو حرام الاسلامية المسلحة. واوضح المتحدث ان الفريق سيغادر في اقرب وقت من دون ان يحدد طبيعة اعضائه وما اذا كان سيضم طاقما عسكريا. وسيعمل هذا الفريق الى جانب العسكريين والعناصر المكلفين حفظ الامن الذين ارسلهم الرئيس الاميركي باراك اوباما. وسيتحرك المستشارون البريطانيون خصوصا في مجال تنسيق العمليات وتقديم المشورة للسلطات المحلية ولن يشاركوا مباشرة في العمل الميداني لتحرير الفتيات المخطوفات. واضاف المتحدث انه خلال اتصال هاتفي الاربعاء مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قبل الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بالمساعدة التي عرضها رئيس الوزراء. وفي وقت سابق الاربعاء، اعتبر كاميرون امام مجلس العموم ان خطف التلميذات النيجيريات يمثل شرا مطلقا. وقبل بريطانيا، اعلنت الولايات المتحدة وفرنسا انهما سترسلان خبراء لمساعدة السلطات النيجيرية.