قالت الحكومة إن تجارب بعض الدول التي طبّقت نظام العدادات الرقمية على الإشارات الضوئية انتهت إلى عدم صلاحيتها، «حيث لوحظ بأن الكثيرين من قائدي المركبات يقومون بزيادة سرعة المركبة عند الاقتراب من التقاطع، حتى يتمكنوا من اجتياز الإشارة قبل انتهاء الضوء الأخضر، ما يؤدي إلى زيادة نسبة الحوادث المرورية، بينما من المفترض التخفيف عند التقاطع وعدم الاستمرار بنفس السرعة والاستعداد للوقوف عند رؤية الضوء الأصفر، خصوصًا إذا كان التقاطع مراقبًا بواسطة ضبط الكتروني «كاميرا».جاء ذلك في ردّ الحكومة على مقترح برلماني بتجريب نظام العدادات الرقمية في الإشارات الضوئية. ورفضت الحكومة فكرة تجريب العدادات الرقمية، مبررة ذلك بأنه «تم التواصل مع الشركة المصنّعة للإشارات التي تستورد منها الوزارة (شركة سيمنز)، وقد أوضحت الشركة أنه من غير الممكن تركيب العدادات على الإشارات الضوئية؛ نظرًا لعدم ملاءمة النظام الذكي للإشارات الضوئية لنظام العدادات الذي يتطلب التوقيت الثابت».وأكدت الحكومة في ذات السياق على أنها حريصة كل الحرص على الاهتمام بسلامة مرتادي الطرق من المواطنين والمقيمين، حيث إن الاشارات الضوئية في مملكة البحرين تعمل من خلال نظام اوتوماتيكي ذكي،وذلك من خلال استخدام مجسّات أرضية لكشف حجم المرور الداخل للتقاطع، وبالتالي يتم تمديد وقت الضوء الأخضر أو إيقافه على حسب الحركة المرورية، وعليه فإن مدة الضوء الأخضر لأي اتجاه تختلف في كل دورة زمنية في الإشارات الضوئية، وتختلف من موقع الى آخر ايضًا لتكون متناسبة مع حجم حركة المرور الداخلة للتقاطع، وذلك لرفع كفاءة تشغيل الاشارة الضوئية بالطاقة القصوى».وأوضحت أن نظام العد التنازلي يعتمد عمله فقط على التقاطعات التي تعمل بالتوقيت الثابت، حيث إنه يتم تحديد وقت ثابت لكل مسار تكون فيه الإشارة خضراء ومن ثم ينتقل الى مسار آخر حتى لو كان المسار خاليًا من المركبات، ويستمر العد التنازلي حتى انتهاء الوقت المحدد له مما يؤدي الى تعطيل الحركة المرورية، ويقلل من كفاءة عمل الإشارة الضوئية، علمًا بأن العديد من البلدان الغربية لا توصي بتركيب مثل هذا النوع من العدادات مقارنة بنظيراتها الآسيوية.وأضافت «بالرجوع الى تجارب الدول التي طبقت نظام العدادات الرقمية علي الاشارات الضوئية مثل الصين، الهند، ماليزيا، باكستان، سريلانكا، تايوان، تايلاند، تركيا، المملكة العربية السعودية، الامارات العربية المتحدة، والكويت، فقد لوحظ بأن الكثيرين من قائدي المركبات يقومون بزيادة سرعة المركبة عند الاقتراب من التقاطع، حتى يتمكنوا من اجتياز الاشارة قبل انتهاء الضوء الأخضر، ما يؤدي الي زيادة نسبة الحوادث المرورية.وتابعت: «أحيانًا يعبر البعض الاشارة الضوئية وهي خضراء ويتعرض لمخالفة تتعلق بتجاوز السرعة المحددة للشارع، بسبب عبور الاشارة الضوئية بسرعة أعلى من المسموح بها».وذكرت الحكومة أنه تمت إزالة العدادات الالكترونية في عدد من الدول كدولة الكويت، سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية في بعض المناطق، وكذلك استراليا، حيث تسبب ذلك النظام في العديد من الحوادث المؤسفة.