كثير من المجتمعات تنظر لعمل غسيل السيارات باعتباره خاصاً بالرجال فقط. لكن امرأة في إقليم كردستان العراق تسعى إلى تغيير هذا المفهوم من خلال إنشائها مغسلة لسيارات النساء فقط لا يعمل فيها سوى النساء أيضاً. ومنذ افتتاح المغسلة النسائية قبل شهرين، نالت شعبية لدى النساء اللاتي يقدن سيارات في السليمانية، خصوصاً اللاتي لم يكنّ يرتحن للذهاب لمغاسل سيارات يديرها رجال. كما أن مشروع المغسلة الجديدة هذا يسهم في توفير دخل لطاقم النساء العاملات بها في منطقة تعاني من أزمة اقتصادية منذ العام 2014، عندما قطعت الحكومة المركزية في بغداد الميزانية التي كانت تخصصها لإقليم كردستان. وقالت زبونة تدعى شوخان جاما أثناء انتظارها غسل سيارتها في المغسلة: «هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي تديره نساء في السليمانية والمنطقة الكردية والعراق ككل. فخورة بهؤلاء النسوة اللاتي يعملن إلى جانب الرجال. أحضرت سيارتي إلى هنا تعبيراً عن دعمي المعنوي والمادي لهن. عرفت بالمشروع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وأشجع كل النساء بما فيهن قريباتي أن يأتين لغسل سياراتهن هنا». وبدأت صاحبة المغسلة النسائية فقط ومديرتها سيفا عبدالكريم، المشروع بمساعدة 4 صديقات لها بتمويل من زوجها. وتحصل العاملات في المغسلة على رواتب تتراوح بين 350 ألفاً و600 ألف دينار عراقي (حوالي 300 و500 دولار) وفقاً لعدد ساعات عملهن.
مشاركة :