العثمان: مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تشهد نموًّا مطردًا يواكب الدراسات الدولية

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد عبداللطيف العثمان، المحافظ السابق للهيئة العامة للاستثمار، بالمثابرة والإخلاص اللذين لمسهما في منسوبي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وذلك أثناء زيارته ضمن وفد من رجال الأعمال والتنفيذيين والمديرين من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وزيارته أهم المشاريع الصناعية والسكنية والتعليمية والترفيهية داخل المدينة الاقتصادية لأول مرة بعد تركه منصبه. وفي إحدى قاعات كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال تحدث العثمان أمام زملائه والحضور قائلاً: "ورثت عند تعييني رئيسًا لمجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية مشروعًا مملوءًا بالمشكلات، وتوقعت أن أجد العاملين فيه قد يئسوا منه؛ ويريدون تركه، إلا أني وجدت منهم إصرارًا وإخلاصًا، أخرجا المشروع مرة أخرى إلى حيز الوجود، وبدأ يشهد نموًّا مطردًا، يتوافق مع جميع الدراسات الدولية حول المدن الاقتصادية". وأكد العثمان في مقطع فيديو متداول أن ثقة المستثمرين الكبار بدأت تعود من جديد، وأن الحكومة التفتت لدعم نموذج المدن الاقتصادية، قائلاً: "إن نمو المشروع جاء بناء على تضحيات منسوبيه؛ فقبولهم بأن تنحصر سيرتهم الذاتية عبر 4 - 7 سنوات في مشروع واحد يشكك الكثيرون في جدواه، وهذا دليل إخلاص؛ يجب أن يُشكروا عليه". يُشار إلى أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حين إطلاقها كانت تُعد أول نموذج استثماري وتنموي جديد على مستوى العالم، يتولى فيه القطاع الخاص الدور الرئيسي في التمويل والتطوير والتشغيل على أسس تجارية؛ الأمر الذي وضعها أمام مشكلات وتحديات كبرى؛ تطلبت جملة من استراتيجيات الخصخصة والحلول التشريعية والتنظيمية، إضافة لشهودها تحدي الأزمة المالية العالمية، التي أثرت سلبًا على العديد من الشركات والمؤسسات الكبرى حول العالم، ووصل تأثيرها إلى تأخير عدد من المشاريع التطويرية بالمدينة. واستطاع فريق العمل أن يثابر في الاستراتيجية التي وُضعت منذ اليوم الأول. وبدعم من الجهات ذات العلاقة تمكنوا من بناء الثقة في نجاح هذا النموذج الجريء القائم على الشراكة المبتكرة بين القطاعين الحكومي والخاص، خاصة ونحن نعيش في مرحلة التحوُّل إلى اقتصاد ما بعد النفط، الذي يعزز من دور القطاع الخاص في المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقد تمكنت المدينة الاقتصادية اليوم إثبات جدوى استراتيجيتها المرتكزة على أن تصبح المدينة المركز الرئيسي للخدمات اللوجستية والصناعة، وذلك من خلال تطويرها وتشغيلها ميناء الملك عبدالله، واستقطابها أكثر من ١٢٠ شركة وطنية وعالمية للوادي الصناعي، إضافة إلى اهتمامها بالقطاع السياحي والترفيهي في إطار سعيها لتصبح الوجهة السياحية الصاعدة على البحر الأحمر، وذلك من خلال تطويرها أكثر من ٤٠ مشروعًا ترفيهيًّا، إضافة إلى دعمها واحتضانها برامج ريادة الأعمال، من خلال إطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، وبرامجها الداعمة للشباب من رواد الأعمال، بالتعاون مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الجهات ذات العلاقة.

مشاركة :