قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أخطر فروع القاعدة على الإطلاق، بات يركز على تنفيذ عمليات متطرفة ينفذها أفراد، أو ما يسمى بالذئاب المنفردة، على غرار الهجمات التي ابتدعها تنظيم الدولة، منافس القاعدة الرئيسي. وأضافت الصحيفة أن تنظيم القاعدة في العرب، ومقره اليمن، وزع على أتباعه لتنفيذ عمليات تكتيكية تحاكي الدمار الذي تسبب به ذئاب منفردة، مثل قيادة شاب شاحنة في جمع من الناس في ألمانيا، أو عمليات طعن كما حدث أمام مقر البرلمان البريطاني. وينظر إلى تنظيم القاعدة في اليمن على أنه أخطر فروع التنظيم عالمياً، لتركيزه على شن هجمات داخل الأراضي الأميركية، وأيضاً لأنه يسعى إلى صنع قنابل يمكن وضعها على طائرات تجارية، وقتل عدد أكبر من الناس. ولفتت الصحيفة إلى أن قوة فرع القاعدة اليمني المتنامية دفعت إدارة ترمب لتنفيذ عملية إغارة على مقر للتنظيم في محافظة البيضاء باليمن في يناير الماضي، وتلا ذلك سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مقاتلين للتنظيم ومنشآت ومعدات. وأشارت الصحيفة إلى آخر عدد من مجلة «إرشادات انسباير» الذي نشرته قاعدة اليمن، وفيه يكشف التنظيم عن تأسيس «فريق يقدم إرشادات لشن عمليات فردية». ويرى محللون تحدثت إليهم واشنطن تايمز أن «إرشادات انسباير» يظهر كيف أن تنظيم القاعدة يحاكي أسلوب عمل تنظيم الدولة في نقل المعركة إلى أراضي أعدائه من الدول الغربية، وهو تحول متسارع في نهج قاعدة اليمن، مع انحسار أراضي تنظيم الدولة في سوريا والعراق. يعتقد روبرت ماجينيس محلل شؤون الإرهاب وضابط متقاعد من الجيش الأميركي أن القاعدة تتعلم من تنظيم الدولة كيفية دعوة أتباعها عبر العالم لنقل المعركة إلى أراضي الغرب، مضيفاً أن الأمر الواضح هو أنه وبينما يتواصل تدمير تنظيم الدولة في العراق وسوريا، فإن ثمة فرصة أمام «تنظيم القاعدة المركزي» لإعادة تعزيز قوته واجتذاب الممولين الذي يبتعدون الآن عن تنظيم الدولة.;
مشاركة :