نقف مع البحرين في أي إجراء لحماية أمنها واستقرارها

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير بعمق العلاقات التاريخية التي تربط كلاً من مملكة البحرين وجمهورية السودان الشقيقة، معتبرًا أن لقاءاته ومباحثاته الموسّعة التي جمعته مع كبار المسؤولين بالمملكة، وبخاصة العاهل المفدى، ستؤتي ثمارها في القريب العاجل لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين.وقال الرئيس السوداني في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة الزيارة التي اختتمت أمس، إن بلاده ترفض أية محاولات للتدخل في شؤون البحرين من جانب أي طرف، مؤكدًا وقوف السودان بجانب المملكة في أي إجراء تراه مناسبًا لحماية أمنها واستقرار مواطنيها.وذكر أن «زيارة مملكة البحرين ولقاء جلالة الملك يأتي في إطار العلاقات المتطورة والمتميزة بين البلدين، خاصة أن هناك الكثير من القضايا التي تواجهها المنطقة، والتي تتطلب التنسيق والتشاور حول كيفية مجابهة الأوضاع».وأوضح أن «المباحات شملت أوجهًا عديدة، خصوصًا الجانب الاقتصادي، خاصة بعدما لمسناه وشاهدناه في البحرين باعتبارها بلدًا جاذبًا ومصدرًا للاستثمارات، ومن ضمنها الاستثمار في السودان، خصوصًا في القطاع الزراعي»، لافتًا «إلى أنه تم التطرق إلى كيفية الاستفادة من الخبرات في كلا الجانبين، خصوصًا في مجالات التقنية وإدارة الأعمال وغيرها من الأنشطة».وأضاف «أخذ الملف الأمني حيّزًا كبيرًا من المحادثات، ونُوقشت السبل المناسبة لتثبيت الأمن ومنع الاختناقات في المنطقة ككل»، مشيرًا إلى «أن هناك تنسيقًا كاملاً بين البلدين لتطوير العلاقات، وسيتم خلال الفترة القريبة القادمة افتتاح سفارة مملكة البحرين في الخرطوم، وقد قمنا بتوجيه دعوة إلى جلالة الملك لزيارة الجمهورية السودانية».وأردف، «خُصّصت بالفعل أرض في العاصمة السودانية لإقامة مبنى خاص لسفارة المملكة؛ وذلك لأن وجود البحرين في السودان اليوم ضرورة قصوى في ظل التعاون الكبير بين البلدين، سيّما في مجال التعاملات والخدمات المالية كون البحرين مركزًا ماليًا مهمًا جدًا في المنطقة، ولدور المصارف البحرينية في مساعدة السودان خصوصًا أبان الحصار»، متطلعًا «أن يكون السفير البحريني حاضرًا في الخرطوم في القريب العاجل».وتابع قائلاً: «البحرين على ثغر من الثغور، ونحن معها في كل الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية أمنها واستقرارها»، مؤكدًا «أن دعم البحرين أمنيًا سياسة سودانية قديمة، وقد بدأ ذلك منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي». وأوضح أن بلاده من الدول التي بادرت مع الشقيقة المملكة السعودية والدول الخليجية الأخرى، ومنها البحرين التي لها دور كبير في قوة التحالف باليمن الشقيق «بضرورة اتخاذ إجراءات لوقف محاولات المد الحوثي في اليمن وإعادة الشرعية، ولم نتردد وفورًا قررنا وحددنا مشاركتنا ومساهمتنا في قوات التحالف هناك».وأشار إلى أن «المشاكل التي واجهتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة خلقت فراغات كبيرة ودفعت العديد من الشباب للتطرف بفعل استغلال بعض الدول والجماعات لهم، واستعرض تجربة بلاده في مواجهة ظاهرة الإرهاب، التي أثبتت فعاليتها».ولفت إلى أنه «كانت تربطنا علاقات دبلوماسية وثقافية مع إيران، وكان لديهم مركز ثقافي في الخرطوم، ولم تكن لنا مشكلة في ذلك، لكن بدأت المعلومات تصلنا أن هناك حركة لتنمية النوازع الطائفية في المجتمع، وقد شعرنا إزاء ذلك بأننا أمام خطر واستهداف من نوع جديد، وبالتالي أخذنا قرارًا فورًا بإغلاق المركز الثقافي الإيراني، وانتهى الأمر إلى قطع العلاقات مع طهران».واستطرد «إيران جزء من المنطقة، لذلك فمن الأفضل أن تتعايش الدول والشعوب حسب القواعد والأعراف المتبعة عالميًا، وهناك مجالات واسعة للتعايش والتوافق والتعاون دون محاولة تصدير الفكر والهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول»، مؤكدًا أن «ما يهم السودان حاليًا أن تكون الدول مستقرة وداعمة لاستقرار جيرانها، لا أن تكون سببًا في زعزعة الأمن وفرض الهيمنة».وفيما يتعلق بالمشاريع الاستثمارية البحرينية في السودان، خصوصًا في مجال الأمن الغذائي، أشار «إلى أن السودان خصص أراضي للعديد من الدول الخليجية، ومنها البحرين، وذلك لإقامة مشروعات تستهدف تحقيق الكفاية الذاتية لاحتياجات الشعوب العربية من الغذاء، سيما في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني وغيرها».وأعرب الرئيس البشير في ختام حديثه عن سعادته بما يسمع من أخبار طيبة عن أبناء السودان في الخارج، مشيرًا إلى «أنهم في مملكة البحرين جالية متميزة جدًا ومنهم أصحاب قـدرات وخــبراء وعلماء في مجالات مختلفة»، وقـدم شكـره الجزيل لهم ولأدوارهم التي أشاد بهـا العاهـل المـفـدى باعتبارهم سفراء لبلدهم في الخارج.

مشاركة :