أكدت السلطات الأفغانية أن أكبر قنبلة غير نووية ألقتها الولايات المتحدة في أفغانستان أدت إلى مقتل 36 مسلحاً على الأقل من تنظيم داعش باستهدافها شبكة أنفاق عميقة، مستبعدة سقوط مدنيين في القصف، في وقت سارعت مواقع إعلامية محسوبة على الإرهابيين إلى نفي وقوع ضحايا في صفوفها جراء القنبلة. واستهدفت قنبلة العصف الهوائي الجسيم من طراز «جي بي يو-43/بي» المعروفة باسم «أم القنابل» والتي تستخدم في المعركة للمرة الأولى أول من أمس، مخابئ للتنظيم الإرهابي في إقليم آشين بولاية ننغرهار شرق أفغانستان. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان: نتيجة للقصف، دمرت مخابئ وشبكات انفاق عميقة وقتل 36 مقاتلاً من تنظيم داعش. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعلنت أن الجيش الأميركي ألقى واحدة من «أم القنابل»، على شبكة انفاق تابعة للتنظيم في أفغانستان، في عملية وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها «ناجحة جداً جداً» وأكدت الرئاسة الأفغانية أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع وقوع ضحايا مدنيين. من جهته، قال الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان بيل سالفين إنه ليس هناك أي سبب للاعتقاد بأن مدنيين كانوا موجودين عند وقوع القصف وأوضح ناطق باسم القوات الخاصة الأفغانية في ننغرهار انه لم يبق سوى عائلة واحدة في المنطقة المستهدفة ماماند دارا. وقال الضابط احمد جويد سليم، تلقينا الأمر أمس بنقلهم عدة كيلومترات عائلة المدنيين بأمان الآن. وأضاف انه بسبب الانفاق والخنادق «من شبه المستحيل التقدم في هذه المنطقة»، مشيراً إلى أن القوات البرية التي علقت في كمين، منيت بخسائر. وقال «الآن قواتنا تتقدم في الوادي ولا تواجه مقاومة حالياً». وأفاد مصدر قريب من المتمردين الأفغان وكالة فرانس برس أن عدد عناصر تنظيم داعش المختبئين في المنطقة يتراوح بين 800 و1000. وقال إسماعيل شنواري حاكم منطقة أشين حيث تم إسقاط القنبلة، لوكالة فرانس برس «هذا أكبر انفجار رأيته. غطت ألسنة لهب عالية جدا المكان». وأضاف: لا نعرف شيئا عن الخسائر حتى الآن لكن بما أنها استهدفت معقلاً لـ«داعش»، نعتقد أن عدداً كبيراً من الإرهابيين قتلوا.
مشاركة :