إعلانات مواقع «التواصل» تحتاج «ضوابط» لحماية المستهلك

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طالب مواطنون بضرورة وضع ضوابط لحمايتهم من الوقوع فريسة لعمليات النصب والاحتيال المنتشر حالياً تحت مسمى التسويق الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. وأكدوا ضرورة توجيههم إلى الطريقة المثلى لاستخدام مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي وكيفية الاستفادة منها دون التعرض لأضرارها. كما دعوا في حديثهم مع «العرب» إلى أهمية تعزيز التوعية بأساليب جديدة جاذبة وبرسائل هادفة، مطالبين بالتسويق الحقيقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما يحفظ حقوق العميل والمستهلك والمعلن، ويعزز المصداقية في التعامل عبر هذه المواقع وفق ضوابط واضحة. النعماني: حقوق المشترين أولوية بـ «الإعلام الجديد» قال حمد النعماني: «خطفت مواقع التواصل الاجتماعي وهي ثورة إعلامية كبيرة، وباتت تعرف بالإعلام الجديد، أنظار الشباب خاصة المراهقين والمراهقات الذين أغرتهم أضواء الشهرة وفلاشات تصوير المعجبين والمعجبات فأصبحت هذه المواقع جزءاً من حياتنا وحياة أبنائنا بشكل كبير، وأصبح من الصعوبة عزلهم عن هذا الواقع الجديد وإبعادهم عنه، أو تقليل حجم تأثرهم بما يشاهدونه من خلال هذه المواقع والبرامج، الأمر الذي يستدعي ضرورة ضبط محتوى هذه المواقع مما يطرح فيها وخلق القدوات الحقيقية ذات التأثير الإيجابي في سلوكياتهم». وأضاف: يجب مناقشة واقع محتوى مواقع التواصل الاجتماعي والتسويق الإعلاني الإلكتروني عبر هذه المواقع وحجم تأثيره على المتلقي، وأهمية ضبط وتنظيم هذا المحتوى وتعزيز المصداقية في التعامل مع هذه المواقع؛ حفظاً لحقوق العميل والمستهلك. وطالب بضرورة إيجاد مظلة فاعلة لضبط وتنظيم التسويق الإعلاني بمواقع التواصل وتعزيز المصداقية فيما يعرض من وسائل وأساليب تسويقية؛ حفاظاً على حقوق المستهلك ولخلق منافسة إيجابية بين العملاء. الجابر: اقتناع العملاء سبب رئيسي للمبيعات قال عبدالله الجابر -مسوق- إنه أول ما بدأ التسويق كانت المشكلة الأساسية الظاهرة هي أن المحلات والمتاجر لم تكن تفهم مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جيد والفئات المستهدفة، ففي البداية تخبطت بعض المحلات وأصبحت تستهدف أشخاصاً فكاهيين لعرض منتجاتهم، ولكنهم استوعبوا الأمر وبدؤوا يتجهون إلى الأشخاص البسطاء والعفويين لعمل إعلانات خاصة مدفوعة الثمن، ما أدى إلى زيادة المبيعات إلى أكثر من %15 خلال أسبوع، وهي نسبة أعلى بكثير من تلك التي تستطيع عملها وسائل الإعلام التقليدية؛ فطبيعي أن يثق المعلن بالأسلوب المتجدد الذي يجب أن تواكبه وتدركه القنوات التقليدية. وأضاف أن الجهات المعلنة تركز على قوة تأثير الدعاية سواء كانت عبر نجم كبير مشهور في مجالٍ ما، أو طريقة الإعلان من خلال تطبيق الإنستجرام وسناب شات والذي يعتبر منصة أولى لأغلب المشاهير، ولا أنكر أنها مغامرة بالنسبة لتاجر في اختيار نجم جديد على الساحة، ولكن العبرة عند إعادة الإعلان مرة ومرتين وثلاث بعد نجاحه. وأضاف قبل كل شيء وأهم شرط مع العميل سواء كان شركة أو تاجراً كبيراً أو صغيراً هو أن يقتنع بالمنتج الذي سأقوم بالإعلان عنه والتسويق له، والسبب يعود أحياناً لرداءة حساب التاجر في التطبيقات رغم جودة المنتج، وأجد ذلك كثيراً بين تاجرات الإنستجرام فانعدام أرقام التواصل أو معلومات حول المتجر الإلكتروني يفقدني ثقة المتابعين لي، أما إذا كان الإعلان عن أطعمة فأشترط دائماً عينة منه لتذوقها وتقييمها، أما بالنسبة للشركات فيجب أن يكون لديها منتجات عالية الجودة وبسعر مناسب. المري: الإيجابيات لا تمنع التجاوزات تحدث محمد المري عن إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي في عملية التسوق التي استفاد منها كثيراً خاصة النساء اللواتي لا تفضلن كثيراً الذهاب إلى السوق، ولكن من خلال هذه المواقع أصبحن يعرفن ما يردن، ويختصرن الوقت والشراء عبر هذه الآلية الجديدة. وأشار إلى أنه إذا وجد أي شخص نافذة يستفيد منها من خلال عرض منتجاته فلا بأس، خاصة أن مواقع التواصل مفتوحة للجميع، ولكن الأمر يتطلب الوعي الحقيقي بأهمية السلع المعلنة ومدى الحاجة الفعلية إليها وجدواها، ومطابقتها للمواصفات، أما ما يخص بعض المنتجات الطبية والغذائية، فيجب أن يتحمل الفرد مسؤولية اختياره. كما طالب بضرورة وضع ضوابط لمنع عمليات النصب والاستغلال رغم صعوبة الأمر في فضاء الإعلام الجديد، خاصة في ظل صعوبة استخراج سجل تجاري لكافة المشروعات، وقال: «إن نجاح مواقع التواصل في التسويق للمنتجات جاء نتيجة خلوها من البيروقراطية الموجودة على الواقع». لكنه أشار في الوقت نفسه إلى ضرورة أن تكون هناك آلية تضمن حقوق المعلن والمستهلك في وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أن تطبيق «تويتر» وجهة إعلانية عالمية بالإضافة إلى الفيس بوك وباقي مواقع التواصل. وأعرب عن اعتقاده بأن هناك صعوبة كبيرة في ضبط هذا الأمر، موضحاً أنه حينما بدأت الإعلانات عن طريق الإنستجرام تحديداً لم يكن هناك قوانين تحمي الأطراف، وكان عدد مستخدميه قليلاً جداً مقارنة بالوقت الحاضر بالإضافة إلى عدد الشركات، ولكن حينما زاد عدد المتابعين في هذا التطبيق كثرت المشاكل، ما يتوجب حماية المستهلك، وفتح سجلات تجارية إلكترونية لتوثيق الحساب وحماية للتاجر أولاً من سرقة إنتاجه، وحماية للمستهلك من الحسابات الوهمية.;

مشاركة :