بشكيك (قرغيزستان) – الوكالات: أعلنت أوزبكستان أمس الجمعة أن مرتكب هجوم ستوكهولم مرتبط بجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مؤكدة أنها حذرت الدول الغربية منه. ويحتجز رحمت عقيلوف (39 عامًا) حاليا للاشتباه في أنه دهس بشاحنة كان يقودها 20 شخصا في جادة تجارية مزدحمة في العاصمة السويدية. وقتل أربعة أشخاص في الاعتداء وأصيب 15 آخرون بجروح. وصرح وزير خارجية أوزبكستان عبدالعزيز كاميلوف أن عقيلوف أصبح متطرفا بعد أن انتقل إلى السويد عام 2014، مضيفا أن جهاز الاستخبارات الأوزبكستاني نقل معلومات عنه إلى جهة غربية. وقال في مقتطفات من تصريح صحفي نشرتها الوزارة: «خلال إقامته في الخارج تم تجنيده عبر الإنترنت من قبل عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي الدولي». وصرح كاميلوف بأن عقيلوف «شجع رفاقه بشكل حثيث على التوجه إلى سوريا للمشاركة في عمليات عسكرية» في صفوف التنظيم المتطرف. وأضاف: «لقد نشر عبر الإنترنت بشكل متكرر تسجيلات فيديو ذات محتوى إرهابي وأرسلها إلى أقاربه وغيرهم من معارفه في أوزبكستان في محاولة لإقناعهم بارتكاب أعمال عنف ضد السلطات الأوزبكية ومسؤولين حكوميين وأجهزة تطبيق القانون». وأكد «نقل معلومات عما يفعله رحمت عقيلوف عبر أجهزة خاصة إلى أحد شركائنا الغربيين لإبلاغ الجانب السويدي بها». وصرحت مسؤولة في وزارة الخارجية السويدية بأن الوزارة «لم تتلق مثل هذه المعلومات». والأربعاء الماضي نقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر أمني أوزبكي أن عقيلوف حاول الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا عبر تركيا. وأوضح المصدر أن عقيلوف، وهو أوزبكي لكنه من الأقلية الطاجيكية، حاول عام 2015 اجتياز الحدود بين تركيا وسوريا لكن تم توقيفه وطرده إلى السويد حيث يقيم. وتابع أن السلطات الأوزبكية أصدرت في فبراير مذكرة توقيف دولية ضد عقيلوف بعد فتح تحقيق قضائي بحقه بتهمة «التطرف الديني». واعترف عقيلوف الأربعاء الماضي بحسب محاميه بأنه «اقترف عملا إرهابيا ووافق على أن يوضع قيد الحبس الاحتياطي». وكان عقيلوف قد تقدم في عام 2014 بطلب إقامة رفض في يونيو عام 2016، وأبلغته إدارة الهجرة في السويد في ديسمبر 2016 أن أمامه أربعة أسابيع لمغادرة البلاد.