الصين تحذر من نزاع «يمكن أن ينشب في أي لحظة» في كوريا الشمالية

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بكين - (أ ف ب): حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الجمعة من ان «نزاعا يمكن ان ينشب في أي لحظة» في كوريا الشمالية، مؤكدا ان «لا أحد سيخرج منتصرا» من حرب كهذه، بعد تهديدات جديدة اطلقها دونالد ترامب ضد بيونج يانج. وصرح مسؤول أمريكي كبير يوم الخميس أن الولايات المتحدة تجري تقييما لخياراتها العسكرية من أجل الرد على استمرار برنامج التسلح الكوري الشمالي، مشيرا الى انه يتوقع ان تقوم بيونج يانج باختبار جديد إما نووي وإما لصاروخ بالستي. وجاءت تصريحات هذا المسؤول بعد ساعات على تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان «كوريا الشمالية مشكلة ستتم معالجتها». وبعد ساعات على هذه التصريحات، قال وزير الخارجية الصيني في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت في بكين «لدينا شعور بأن نزاعا يمكن ان يندلع في أي لحظة. أعتقد ان كل الأطراف المعنية يجب ان تتنبه الى هذا الوضع». وبعد ان أكد ان «الحوار هو المخرج الوحيد» للازمة، قال وانغ «إذا وقعت حرب فلن يخرج أحد منها منتصرا». وأضاف ان الطرف الذي سيشعل نزاعا في شبه الجزيرة الكورية «ينبغي ان يتحمل مسؤولية تاريخية ويدفع ثمن ذلك». وحذر الوزير الصيني من دون ان يذكر تهديدات ترامب صراحة من ان «المنتصر لن يكون الطرف الذي يطلق أشد التصريحات أو يعرض عضلاته». من جهته، قال الكرملين ان روسيا «قلقة جدا» من تصاعد التوتر بشأن كوريا الشمالية ودعت كل الاطراف الى «ضبط النفس» وتجنب أي عمل يمكن أن يفسر على انه «استفزاز» بعد التهديدات التي وجهتها واشنطن الى بيونج يانج. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين ان «موسكو تتابع بقلق كبير تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية». وأضاف «ندعو كل الدول الى ضبط النفس ونحذر من أي تحرك يمكن ان يفسر على أنه استفزاز». ويعتقد مراقبون أنّ النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة الذكرى السنوية الخامسة بعد المائة لميلاد كيم إيل-سونج اول زعيم لكوريا الشمالية، لإطلاق صاروخ بالستي أو إجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة. والاختباران محظوران من قبل الأسرة الدولية. وتوحي مؤشرات جديدة الى ان نشاطا يجري في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، كما يقول خبراء في الموقع الالكتروني «38 نورث» ومسؤولون أمريكيون نقلت إذاعة صوت أمريكا تصريحاتهم الاربعاء. وذكر هؤلاء ان كوريا الشمالية «وضعت على ما يبدو عبوة نووية في نفق» ويمكن ان يتم تفجيرها صباح اليوم السبت. وقال أحد مستشاري البيت الابيض للسياسة الخارجية طالبا عدم كشف هويته ان «الخيارات العسكرية تدرس أصلا». وبعدما رأى ان اختبارا جديدا - نوويا أو لإطلاق صاروخ بالستي - «ممكن»، قال هذا المسؤول ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون «يواصل مع الأسف - وهذا لا يفاجئنا - تطوير برنامجه ويواصل إطلاق الصواريخ في بحر اليابان». ألقى الجيش الأمريكي في وقت سابق أكبر قنبلة غير نووية على أهداف في أفغانستان. وقبل ذلك وجهت الولايات المتحدة ضربة جوية الى قاعدة عسكرية جوية في سوريا. كما أعلن ترامب السبت الماضي إرسال حاملة الطائرات كارل فينسن ترافقها ثلاث سفن قاذفة للصواريخ. وبعد أيام تحدث عن إرسال اسطول يشمل غواصات. وحاملات الطائرات من هذا النوع تحمل عادة بين سبعين وثمانين طائرة أو مروحية بينها نحو خمسين مقاتلة. ويؤكد الرئيس الأمريكي باستمرار منذ انتخابه انه سيستخدم كل الخيارات لمنع بيونج يانج من امتلاك صواريخ عابرة للقارات قادرة على تعريض الولايات المتحدة لضربة نووية محتملة. لكن في الجلسات يعترف البيت الأبيض بأن ضرب كوريا الشمالية سيكون «مسألة أكثر تعقيدا» من الضربة التي وجهت الى سوريا، على حد قول مسؤول آخر في الإدارة الأمريكية. وقد تؤدي ضربة كهذه الى رد يستهدف اليابان وكوريا الجنوبية، حليفتي الولايات المتحدة. وحتى الآن لم تنجح بيونج يانج على ما يبدو في صنع صواريخ مداها كاف لبلوغ الأراضي الأمريكية أو لحمل قنبلة ذرية. ودفع عرض العضلات هذا كوريا الشمالية الى الرد الثلاثاء وإدانة إرسال الاسطول الجوي البحري وحذرت من انها مستعدة «للحرب».

مشاركة :