ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن نقل السكان الشيعة لبلدتين سوريتين مقابل إخراج مقاتلين معارضين ومدنيين سنة من بلدتين أخريين بدأ بموجب اتفاق للإجلاء بين الأطراف المتحاربة. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن حافلات تقل سكانا بدأت تغادر بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ فترة طويلة في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد لكن الحافلات لم تعبر بعد إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. وقال المرصد إن حافلات تقل مقاتلين من المعارضة أغلبهم سنة وعائلاتهم غادرت في نفس الوقت بلدة مضايا التي تطوقها قوات الحكومة وحلفاؤها قرب دمشق لكنه أضاف أن هذه الحافلات لا تزال تسير في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة. وأشار المرصد إلى أن عملية الإجلاء في مدينة الزبداني، التي تحاصرها نظام الأسد أيضا، تأجلت حتى مساء الأمس أو صباح غد السبت. ولم يذكر تفاصيل. وفي وقت سابق قال عضو في أحد الأحزاب الشيعية إن 60 حافلة تتحرك في بلدة الفوعة. وقال المرصد إن عددا مماثلا من الحافلات يغادر مضايا. وأبرمت حكومة بشار الأسد عددا من الاتفاقات في الاثني عشر شهرا الماضية أتاحت للمقاتلين وعائلاتهم مغادرة مناطق المعارضة، وفي أغلب الأحوال بعد أشهر أو سنوات من حصار فرضته القوات النظامية. وتقول المعارضة إن الاتفاقات تكاد تصل لمستوى التهجير والتغيير المتعمد للتركيبة السكانية. والمعارضة المسلحة التي تقاتل منذ ست سنوات للإطاحة ببشار الأسد يغلب عليها السنة مثل معظم سكان سوريا. وينتمي الأسد إلى الطائفة العلوية ويدعمه مقاتلون شيعة من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية. في سياقٍ آخر، أعلنت اللجان الشعبية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية أن نظام الأسد قطع إمداد المياه بشكل كامل عن مخيمي اليرموك ودرعا في سوريا، ما أدى إلى تفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم بصورة غير مسبوقة. وعدت اللجان والمنظمات الفلسطينية ، حصار قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة له، للمدنيين داخل المخيمات الفلسطينية وانقطاع المياه عنها جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وأشارت اللجان والمؤسسات إلى تفاقم معاناة المدنيين في مخيمي اليرموك ودرعا من استمرار انقطاع المياه عن منازلهم وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العالمية الاهتمام بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ووضعهم ضمن أولوياتها والعمل على رفع المعاناة التي يتعرضون لها.
مشاركة :