وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، على خلفية تعمد الأخيرة تحدي القوانين الدولية بإجراء تجارب نووية، قالت مصادر إن بيونج يانج تعد لتجربة نووية سادسة اليوم، في وقت يشرف زعيمها، كيم جونغ أون، على مناورة للوحدات الخاصة. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية: إن كيم شاهد من نقطة مراقبة، إنزال طائرات خفيفة لقوات خاصة استهدفت «بلا رحمة أهدافاً للعدو»، مضيفة أن العملية أثبتت مجدداً أن «الجيش سيجعل الغزاة المتهورين يذوقون الطعم الحقيقي للحرب». يأتي ذلك فيما حذرت كوريا الجنوبية، في وقت سابق، من خطر «استفزاز كبير» لجارتها الشمالية، يمكن أن يحصل أيضا في 25 أبريل الجاري، خلال ذكرى تأسيس جيشها. وكانت الولايات المتحدة أرسلت، السبت الماضي، إلى شبه الجزيرة الكورية وحدة بحرية ضاربة، تتألف من حاملة طائرات وقطع مرافقة. واكتسبت إمكانية قيام واشنطن بعمل عسكري زخما عقب الضربة الأميركية ضد قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري الأسبوع الماضي. رسائل حازمة نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن الرئيس الأميركي أنه طلب من نظيره الصيني، شي جين بينغ، أن يبلغ قيادة كوريا الشمالية بأن واشنطن لا توجد في ترسانتها حاملات طائرات فقط، بل وغواصات نووية. وقالت الصحيفة إن ترمب تحدث عن إرسال قطع حربية ضاربة ترافقها حاملة طائرات إلى شبه الجزيرة الكورية «الهدف منه ردع بيونج يانج عن مواصلة أعمالها». وشدد ترمب على القول بأنه لا يمكن السماح لكوريا الشمالية بامتلاك أسلحة نووية، مبينا أنه ليس لديها حتى الآن وسائط لإيصالها يمكن أن تتوفر لديها في حال السكوت عنها. طمأنة اليابان كشفت تقارير أن الرئيس الأميركي، وعد رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، بأن تتشاور واشنطن مع طوكيو قبل أن تتخذ أي قرارات بشأن كوريا الشمالية، بما في ذلك ذات الطابع العسكري. ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية أن ترمب أبدى تفهمه حلال مكالمة هاتفية جرت مؤخرا مع رئيس الوزراء الياباني للمخاطر التي ستواجه اليابان في حال استخدام القوة ضد كوريا الشمالية. وتتخوف طوكيو من أن تتحول الأراضي اليابانية إلى هدف لضربة كورية في حال سارت الأمور في هذا الاتجاه، إلا أن الرئيس الأميركي بدوره سعى خلال المكالمة الهاتفية إلى إقناع شينزو آبي بتحول نهج الولايات المتحدة نحو كوريا الشمالية من «الصبر الاستراتيجي» الذي تمسك به سلفه باراك أوباما، إلى مبدأ «السلام بفضل القوة».
مشاركة :