إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من 4 مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة والفصائل المقاتلة

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أجلي نحو خمسة آلاف شخص بينهم مدنيون ومقاتلون من أربع مناطق سورية محاصرة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك إثر اتفاق بين الحكومة والفصائل المقاتلة. تمّ الجمعة إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من أربع مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة والفصائل المقاتلة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة، وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج نحو خمسة آلاف شخص على متن زهاء 80 حافلة و20 سيارة إسعاف من الفوعة وكفريا حتى الآن، بينهم 1300 مقاتل موال للنظام. وبموجب الاتفاق، يُفترض إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين الذين يُقدّر عددهم بـ16 ألف شخص، عبر منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب حلب، إلى دمشق أو إلى محافظة اللاذقية (غرب). في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن تتمكن من إجراء تحقيق على الأرض لكي تُحدد المسؤول عن الهجوم الكيميائي الذي أودى بحياة 87 شخصا في الرابع من نيسان/أبريل في شمال سوريا. وكان اليأس والحزن واضحين على وجوه الرجال والنساء والأطفال الذين غادروا المناطق السورية الأربع المحاصرة. وقد استقلّوا حافلات من دون أن يعلموا ما إذا كانوا سيتمكّنون يوماً ما من العودة إلى ديارهم، في بلد بات أكثر من نصف سكّانه مهجّرين أو في الخارج. وقال الطبيب محمد درويش، على متن حافلة خارجة من مضايا "هناك فرح كوننا تخلّصنا من الأزمة، لكنّ الجو العام هو الكآبة والحزن والغضب (...) لا نعرف مصير الناس الذين تركناهم خلفنا، ولا نعرف مصيرنا". وتابع "وكأنّ الناس تلقت صفعة على وجهها، الجميع في صدمة". وينصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي على إجلاء الآلاف على مراحل من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من قبل الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب)، ومن الزبداني ومضايا المحاصرتين من قبل قوات النظام في ريف دمشق. وفي الأشهر الأخيرة، تمت عمليات إجلاء في مدن عدّة كانت تحت سيطرة الفصائل ومحاصرة من جانب قوات النظام، لا سيما في محيط دمشق.  "عودة الانسجام" ومساء الجمعة، أشار المرصد السوري إلى أن الحافلات كانت على طريق حلب. وقال أحد السكان أثناء العبور في الراشدين "لا أستطيع أن أصف ما أشعر به، لكنّني آمل أن يعود الانسجام بيننا يوماً كما كان الوضع" قبل الحرب. تزامناً، خرج الآلاف من مدينتي مضايا والزبداني اللتين تحاصرهما قوات النظام في محافظة دمشق، في طريقهم إلى معقل الفصائل المعارضة في إدلب. وأشار المرصد إلى أن الحافلات التي انطلقت من مضايا وصلت في وقت لاحق إلى منطقة الراشدين وستتوجه منها إلى مدينة إدلب. ومن المفترض أن يتم إجلاء أكثر من ثلاثين ألف شخص بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في آذار/مارس وبدأ الأربعاء بتبادل للسجناء. ووفقاً للمرصد، فقد اختار آلاف المدنيين في مضايا البقاء فيها، وقد دخل الجيش السوري إلى البلدة ظهراً. في موسكو، عقد وزيرا الخارجية الإيراني والروسي، اللذان تدعم بلادهما دمشق، اجتماعا مع نظيرها السوري، بعد أسبوع على ضربة أميركية طاولت قاعدة جوية سورية. وشُنّت تلك الضربة، بحسب واشنطن، رداً على هجوم كيميائي تتهم الحكومة السورية بالمسؤولية عنه وأدى إلى مقتل 87 شخصا في بلدة خان شيخون بشمال غرب سوريا. واعتبر الأسد خلال المقابلة أنّ الهجوم "مفبرك" تماماً، مضيفا "انطباعنا هو أنّ الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيسي متواطئون مع الارهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كي يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم". واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أنّ "من غير المقبول" أن تقوم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بـ"تحليل أحداث (خان شيخون) عن بُعد". وأضاف أن تحقيقاً "شفافاً" من جانب المنظمة سيتطلب "خبراء مستقلين، ومجموعات إضافية من الخبراء الذين يمثّلون بلدان المنطقة وروسيا والولايات المتحدة وأوروبا". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 15/04/2017

مشاركة :