دبي: محمد إبراهيمأكد عدد من الخبراء و رؤساء الجامعات، أن البرامج الدراسية الجديدة تشعل المنافسة بين الجامعات، لاسيما التي تحاكي متطلبات سوق العمل المستقبلي، مثل الطاقة والفضاء والهندسة والطب، فضلاً عن تراجع جاذبية تخصصات كانت تحتل الصدارة في احتواء أعداد كبيرة من الدارسين، إذ باتت هناك برامج جديدة نجحت في جذب ثقة الطلبة، منها «الضيافة والفندقة وتقنية المعلومات والتصميم والتكنولوجيا.»جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمعرض الخليج للتعليم والتدريب جيتكس 2017، الحدث الأبرز في مجال تدريب وتعليم الطلبة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، في دورته 29 بمركز دبي التجاري العالمي، ويختتم فعالياته اليوم، بحضور عدد من القيادات التربوية وخبراء التعليم ورؤساء الجامعات. البداية كانت مع محمد عبدالله مدير عام مجمع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، الذي يرى ان المنافسة بين الجامعات بأنواعها كافة، ظاهرة صحية في مجتمع التعليم العالي، حيث تنعكس إيجابيا على سد متطلبات سوق العمل المستقبلي، ورفده بمخرجات مؤهلة وقادرة على مواكبة المتغيرات العالمية في القطاعات الوظيفية المختلقة.وقال إن مشهد البرامج الجاذبة للطلبة اختلف كثيراً عما كان من قبل، حيث تراجعت تخصصات مثل إدارة الأعمال والمحاسبة في مدى فعاليتها لجذب الطلبة، وبدأت تنافسها تخصصات أخرى مثل الهندسة والضيافة وتقنية المعلومات، التي سجلت ارتفاعا كبيرا في تسجيل الطلبة خلال السنوات القليلة الماضية، موضحاً أن الجامعات تركز على مواكبة المتغيرات العالمية وسد احتياجات أسواق العمل، بكوادر مؤهلة وقادرة على الانخراط في وظائف المستقبل الجديدة. خارج المنافسة من جانبه يرى البروفيسور أحمد آل علي مدير جامعة الإمارات للطيران، أن «كلية الإمارات للطيران» حققت التفرد على مستوى العالم العربي، وباتت من الأوائل على مستوى العالم، الأمر الذي يجعلها خارج المنافسة، نظراً لنوعية التخصصات التي توفرها، مضيفاً أن الجامعة تعتزم طرح 4 برامج جديدة على مستوى البكالوريوس في العام الدراسي المقبل، الذي يبدأ مطلع سبتمبر/ أيلول 2017، تضم «إدارة التسويق والمحاسبة والإدارة اللوجستية وإدارة الموارد البشرية»، فضلا عن طرح برامج جديدة للدكتوراه بالتعاون مع جامعة «كوفنتري»، التي تعتبر من أفضل 15 جامعة في بريطانيا، التي تشرف على تلك البرامج في مجالات متعددة بحسب متطلبات السوق. وأفاد أن نسبة الطلبة من خارج الدولة تشكل 10% من مختلف البلدان، ومن دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً الى أن معظمهم يعملون خلال الدراسة في طيران الإمارات، ويدرسون في الجامعة بموجب منحة دراسية. وقال سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، إن فرع الجامعة الجديد في دبي يضم 13 برنامجاً أكاديمياً، تتمثل في «تخصصات الماجستير في العلاقات الدولية، وقيادة التعليم، والتعليم الخاص، ودبلوم الدراسات العليا المهني في التدريس، والماجستير في القانون العام، والقانون الخاص، والماجستير التنفيذي المزدوج والدكتوراه في إدارة الأعمال، والماجستير في القيادة الاستراتيجية، والإدارة الهندسية، وإدارة المشاريع، وماجستير العلوم في العمارة المستدامة، وماجستير تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أن الجامعة سجلت حضوراً لافتا ضمن أفضل 750 مؤسسة أكاديمية في العالم، وبرامجه متعددة التخصصات، تتيح ل 90% من خريجها فرص عمل فورتجرجهم، وتضم أكثر من 7000 طالب، وتوفر 44 برنامجاً أكاديمياً معتمدة محلياً ودولياً. تخصصات متنوعة وترى نجود عبدالعزيز الخلوفي، مديرة إدارة التسويق والعلاقات الخارجية، في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، أن المنافسة بين الجامعات باتت أمراً ضرورياً في ظل المتغيرات العالمية في التخصصات الجامعية وتطويرها، فضلا عن متطلبات سوق العمل المستقبلي التي تحمل لنا في ثناياها العديد من التخصصات الجديدة التي تواكب التكنولوجيا الحديثة في القطاعات كافة.وقالت إن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، تركز في مساراتها على برامج تخصصية نوعية تحاكي بكالوريوس الطب والجراحة، ويتم القبول مباشرة في البرنامج الطبي بدون سنة تأسيسية، وفق 3 مراحل، الأولى تركز على العلوم الأساسية لمدة عام، والثانية تحاكي علوم الأمراض للسنة 2-3، والثالثة تخاطب العلوم السرية لطلبة الدفعة 4-6، مؤكدة أن الطلبة لديهم فرص نوعية للحصول على منح دراسية، فضلا عن طاقم تعليمي مؤهل وذي خبرات نوعية. تنافسية خاصة أما زايد ملاح الرئيس التنفيذي لجامعة مودول دبي، التابعة لدبي للاستثمار (ش.م.ع) فيرى أن التخصصات الجديدة التي فرضتها متطلبات السوق المستقبلي، خلقت نوعاً خاصا من التنافسية بين الجامعات التي تسابقت في تسجيل حضورها على قائمة بورصة البرامج الأكاديمية الجديدة المطروحة، سنوياً.ويرى ديبورا تيري، بروفيسور ونائب رئيس جامعة كيرتن التي تفتح ابوابها العام الدراسي المقبل، أن معرض التعليم والتدريب، منصة مهمة لطرح البرامج الأكاديمية الجديدة التي تحاكي متطلبات السوق المستقبلي، الأمر الذي يشعل المنافسة بين الجامعات سنوياً، ويسهم في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على مواكبة المتغيرات المستقبلية في القطاعات الوظيفية كافة.
مشاركة :