عناصر الحياة متوافرة على أحد أقمار زحل

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رصدت مادة الهيدروجين في أحد أقمار كوكب زحل، ما يفسر وجود تفاعلات حرارية مواتية لوجود الحياة هناك، بينما تستعد فرنسا واليابان لتنفيذ مهمة مشتركة لجلب عيّنات من أحد قمري المريخ إلى الأرض، لتحليلها.وفي وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، قال توماس زوربوشين، المسؤول في الوكالة خلال في مؤتمر صحفي، إن المسبار الأمريكي (كاسيني) رصد وجود مادة الهيدروجين في سحابة بخار منبعثة من تشققات في طبقة الجليد التي تغطي «إنسيلادوس» أحد أقمار زحل، وهي المرة الأولى التي نعثر فيها على مكان تجتمع فيه العناصر الضرورية للحياة.ويتطلب وجود الحياة بالشكل الذي نعرفه توافر 3 شروط أساسية، هي الماء السائل، ومصادر الطاقة، وعناصر كيميائية مثل الكربون والهيدروجين والآزوت (نيتروجين) والفوسفور والكبريت والأكسجين.وتبين أن معظم هذه العناصر موجودة فعلاً في «انسيلادوس»؛ إذ يحتوي الجرم على محيط مائي وعدد من العناصر الكيميائية الأساسية. أما الاكتشاف الأخير فقد ركز على وجود مصدر للطاقة. وقال العلماء المسؤولون عن هذه المهمة إن «تفاعلات حرارية بين الصخور الحارة والمحيط المائي تحت السطح المتجمد لهذا القمر، هي المصدر الوحيد المحتمل للهيدروجين» المكتشف هناك.وقال هانتر وايت؛ الباحث في معهد «ساوث ويست إنستيتيوت» في تكساس: «صحيح أننا لم نعثر على حياة، لكننا وجدنا مصدراً يغذي الحياة». وأضاف: «إنها بيئة مناسبة جداً للجراثيم».وعلى كوكب الأرض توّلد هذه التفاعلات الطاقة اللازمة للأنظمة البيئية التي تنمو قرب ينابيع المياه الحرارية في قاع المحيطات، حيث يوجد نشاط بركاني. وكان المسبار (كاسيني) جمع في وقت سابق معطيات تشير إلى وجود محيط مائي ضخم تحت الطبقة الجليدية للسطح وفي قعره صخور.من جهة أخرى تعتزم فرنسا واليابان تنفيذ مهمة فضائية مشتركة تقضي بجلب عيّنات من أحد قمري كوكب المريخ إلى الأرض، لأول مرة في تاريخ غزو الفضاء، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الفرنسية.وقال جان إيف لو غال، مدير وكالة الفضاء الفرنسية في حديث لوكالة فرانس برس: «إنه مشروع ذو أهمية بالغة، لأنها ستكون المرة الأولى التي يُحضر فيها الإنسان إلى الأرض عيّنات من قمر كوكب غير قمر الأرض».ووقع جان إيف لو غال، ونظيره الياباني ناوكي أوكومورا، في طوكيو الاثنين الماضي، اتفاقاً للبحث في هذه المهمة «أم أم إكس» التي يتوقع أن تنطلق من الأرض في العام 2024، على أن تصل بعد عام إلى وجهتها.

مشاركة :